عدن توداي
سالم المسعودي
وفق هذا المثل الشعبي القبلي ( يحق لأبن عمها ان ينزلها من على ظهر البعير ) أصبح كل رجل قبيلي يتصرف بحذر شديد حين يأت إليه خطاب لأبنته من قبيلة أخرى حيث يتوجب عليه ان يذهب إلى كل اخوته وأبناء عمه ليشعرهم بان فلان جاء خاطبا لأبنته ويسألهم ما إذا كان احد من اخوته يريدها لأبنه زوجه ام لا .. ليتجنب الأب الموقف المحرج يوم الزفاف الذي يعطي الحق القبلي لأبن عمها ان ينزلها من على ظهر البعير اثناء موكب زفافها على الزوج الغريب!
ولا يسقط هذا الحق القبلي على ابن العم إلا في حالة واحدة وهي انه تم اشعاره عند خطبتها ولم يعارض ويطلب هو خطبتها لنفسه في هذه الحالة ليس من حقه ان يطبق المثل القبلي القائل ( ابن عمها ينزلها مع على ظهر البعير )
المجتمع القبلي عندنا وعند كافة قبائل البدو بالذات في ابين وشبوة ترى بان هذه العادات والتقاليد القبلية تعد بمثابة تكريم للمرأة بان يتدخل ابن عمها ليلة زفافها او ليلة خطبتها او يوم المهرى فيها ليوقف الزفاف او الخطبه او المهرى ويطلبها زوجة له ويعيد الخسائر كاملة للرجل الذي يزفها لنفسه!
ويتفق الكثير من أبناء القبائل على ان المرأة البدوية القبيلية تشعر بسعادة كبيرة حين يتدخل ابن عمها لإيقاف تلك المراسيم و لإثبات حبه لها ويطلب في ان تكون زوجه لأبن عمها الذي تعرفه جيدا خيرا من ذلك الغريب الذي لا تعرفه! بل اصبحت تلك العادات والتقاليد القبلية كأنها مقدسة لا ترفضها إلا واحدة بالمائة من الفتيات!
لكن الشيء المحير في الأمر ان الواحدة بالمائة من هؤلاء الفتيات التي ترفض أبن عمها يطلب اهلها مهلة ايام او اسابيع حتى يراضونها اهلها واعمامها واقاربها ويستخدمون اساليب اقناع مرنة معها تنتهي بموافقتها على ابن عمها !
السؤال هنا : هل هذه العادات و التقاليد القبلية مهينة للمرأة ام تكريميه لها ! وهل تتعارض مع تعاليم ديننا الإسلامي ام لا!
سالم المسعودي
شارك هذا الموضوع:
Tweet
المزيد
Telegram
معجب بهذه:
إعجاب
تحميل...
مرتبط
تابعوا آخر أخبارنا المحلية وآخر المستجدات السياسية والإقتصادية عبر Google news