قال الخبير في الآثار عبدالله محسن إن متاحف وقصور الأثرياء في أوروبا والولايات المتحدة والشرق الأوسط بالعديد من آثار اليمن، بما في ذلك تماثيل الأسود البرونزية الشهيرة.
وأضاف محسن في منشور على صفحته بـ"فيسبوك" أن هذه التماثيل تتواجد في المتحف الوطني للفن الآسيوي (سميثسونيان) في الولايات المتحدة الأمريكية، ومتحف فيتزويليام (كامبردج) في بريطانيا، ومتحف "إسرائيل" في القدس.
وأشار الى أنه قبل أكثر من 2700 سنة، كانت مدينة نشن (نشان) في مملكة معين مركزاً لصناعة وسبك المعادن، وكانت تماثيل الأسود البرونزية من أبرز المنتجات، لافتاً إلى أنه من هناك جاءت تماثيل أسود مجموعة شلومو موساييف، جامع آثار وتاجر مجوهرات إسرائيلي.
وقال إن تمثال الأسد في متحف فيتزويليام من آثار حضرموت وله قصة شهيرة. والأسود الأخرى تبرعت بها لمتحف سميثسونيان المؤسسة الأمريكية لدراسة الإنسان (مجموعة ويندل وميرلين فيليبس)، إحدى أشهر بعثات الآثار في اليمن.
واختتم محسن منشوره بالقول في ظل هذا الثراء الأثري الموزع على دول العالم، يبقى صمت الحكومة اليمنية تجاه تهريب هذه الآثار مثيراً للاستغراب، حيث تتوزع الأسود والوعول الأثرية وغيرها يوماً بعد يوم على دول العالم دون أي تحرك من صانعي القرار.
ويكشف الخبير في الآثار، عبدالله محسن، باستمرار عن تفاصيل جديدة تتعلق بآثار يمنية قديمة تُباع وتُعرض في العديد من دول العالم، خاصة في الدول العربية والغربية، ويوجه نداءات متكررة للحكومة اليمنية لاستعادة هذه القطع الأثرية التي تُباع في المزادات بأسعار زهيدة، وللعمل على منع تهريبها من داخل البلاد.
ومنذ انقلاب ميليشيا الحوثي واندلاع الحرب في اليمن، تعرضت الآثار اليمنية لعمليات نهب واسعة، مما أدى إلى تهريبها وبيعها بأسعار زهيدة في أسواق دول الخليج وأوروبا، وهو ما يشكل خسارة كبيرة للتراث الثقافي اليمني.
تابعوا آخر أخبارنا المحلية وآخر المستجدات السياسية والإقتصادية عبر Google news