توقعت منظمة الأمم المتحدة للأغذية والزراعة (FAO)، أن يستمر معدل هطول الأمطار بالارتفاع على مناطق متفرقة في 9 محافظات يمنية خلال الأيام القليلة القادمة.
وقالت المنظمة في نشرة الإنذار المبكر للأرصاد الجوية الزراعية، أصدرتها الأربعاء: "من المتوقع أن تستمر الزيادة في هطول الأمطار على أجزاء منفرقة من محافظات أبين، والبيضاء، وذمار، وإب، وريمة، والحديدة، والمحويت، وعمران، وصعدة، حتى نهاية شهر يوليو/تموز الجاري".
وأضافت النشرة أن الأمطار الغزيرة ستتركز بشكل أساسي على مناطق المرتفعات الوسطى، خاصة في محافظتي إب وذمار، حيث من المتوقع أن يتجاوز الإجمالي التراكمي للأمطار حدود الـ200 ملم، فيما ستشهد المناطق الساحلية للبحر الأحمر وخليج عدن أمطار قليلة أو معدومة.
وأوضحت "الفاو" أن بعض مستجمعات المياه على طول السواحل الغربية والجنوبية، ونتيجة للأمطار الغزيرة، قد تتعرض لفيضانات مفاجئة بمستويات متفاوتة من المخاطر، حيث ستكون في وديان مور وسردود وبنا عند الحد الأدنى، فيما ستكون أكثر خطورة وبنسبة عالية في وديان سهام وريمة وزبيد، "ويمكن أن تؤثر بشدة على سبل العيش الزراعية في المناطق المنخفضة على طول ساحل البحر الأحمر بسبب انتشار الزراعة البعلية خلال هذا الموسم".
وأشارت النشرة إلى أن ارتفاع هطول الأمطار المتوقع خلال الأشهر المقبلة "من المرجح أن تؤدي إلى زيادة مستويات رطوبة التربة، مما يفيد حالة المحاصيل والمراعي، كما ستسهم في إعادة تغذية موارد المياه، ولكنها قد تزيد من خطر حدوث فيضانات مفاجئة وانهيارات أرضية في المناطق الأكثر عرضة للخطر".
وفي المقابل، ستشهد الأيام القادمة استمرار درجات الحرارة المرتفعة، وإن كانت بشكل أقل مقارنة بالفترة السابقة، حيث "من المتوقع أن تقترب من حاجز الـ44 درجة مئوية في الجزء الشمالي من حضرموت، فيما ستحوم حول 40 درجة مئوية في العديد من المحافظات التي تحتوي على موارد زراعية حيوية، مثل الحديدة ولحج وعدن ومأرب وشبوة والمهرة".
وأكد التقرير على أن درجات الحرارة لا تزال مرتفعة بما يكفي لتشكل خطراً على سبل العيش الزراعية المختلفة، لا سيما تلك الواقعة على طول المناطق الساحلية لخليج عدن والبحر الأحمر، بما في ذلك محافظات لحج وعدن وتعز والحديدة وحجة.
وشددت منظمة الأغذية والزراعة على ضرورة تنفيذ التدابير المناسبة للاستفادة من النتائج الإيجابية المحتملة لاستمرار هطول الأمطار المتزايد في جميع أنحاء البلاد، مع تقليل أي آثار سلبية، "وستكون الإدارة الناجحة للموارد المائية، والتكيف الزراعي، واستراتيجيات الحد من مخاطر الكوارث أمراً حيوياً".
تابعوا آخر أخبارنا المحلية وآخر المستجدات السياسية والإقتصادية عبر Google news