استوكهولم والبنك المركزي .. السيناريو الواحد
كلما اشتد الخناق على الحوثيين وتم التفوق عليهم ومحاصرتهم عسكريًا أو اقتصاديًا أو شعبيًا ، تظهر حقيقة الدول ممن تقول أنها ضدهم ، لترعى اتفاقات تخلصهم من تلك الانتكاسات المتلاحقة جراء قرارات جريئة تتخذها الحكومة أو القوى الوطنية المقاومة لانقلاب الحوثيين.
السيناريو هو نفسه، ولكن تختلف مشاهده من مجال لآخر ، فما أشبه مشهد اليوم بالبارحة ، ولكن بحركة جديدة و "فهلوة" واضحة تقودها دول عالمية لإخراج المشهد كما تريده.
لم يكد يغب مشهد الحرب واتفاق "استوكهولم" ، وكيف تم إخراج الحوثيين من مأزق السقوط حتى ظهرت اليوم "الفهلوة" الاقتصادية وبرعاية أممية جديدة يقودها ظاهريًا المبعوث الأممي لتصطف خلفه بالتساوِي كل دول التحالف سواءً العربي او التحالف الجديد أمريكا وبريطانيا واسرائيل ومن يدور في فلكهم.
فالصورة أصبحت واضحة ، وأصبح الجاهل قبل المتعلم يعلم ويعي أن وجود الحوثيين في المشهد السياسي وتواجدهم كقوة عسكرية هي مطالب دول عالمية من أجل أن تصفي بهم الخصوم في المنطقه وتهدد بلدانهم.
وكما قالها أحد الإعلاميين اليمنيين إن لدى المبعوث الأممي الى اليمن هانس جروندبرغ مهمة واحدة ورئيسية مكلف بها : "كلما شارفت مليشيا الحوثي على الغرق رمى لهم طوق النجاة".
وإن دل ما يحدث في الواقع اليمني ومشاهده المتعددة فإن الشيء الواضح والصريح والواقعي أصبح يدل أن القرار اليمني لم يعد له وجود فيما يخص أي قرارات وطنية أو مصيريه لليمن، بل إنه قرار خارجي بدأ بالبند السابع وإدراج اليمن ضمنه ، وأصبحت الدول الخارجية هي الوصية على اليمن واليمنيين ، ولم يعد لنا أي صوت يصدح بنشيدنا بأن "لن ترى الدنيا على أرضي وصيا".
لقد أصبحنا تحت الوصايه ، وأصبح بلدنا لا قرار لقاداته المرتهنة للدول الخارجية.. فلا حوثي الا ويرتهن للايرانيين ولا شرعيين إلا ويرتهنون للسعودية والامارات.. ولك الله يا يمني..
و لك الله يا وطني.
تابعوا آخر أخبارنا المحلية وآخر المستجدات السياسية والإقتصادية عبر Google news