عبدالملك الحوثي يثير غضب اليمنيين بتعبيره عن فرحة بالهجمات الإسرائيلية والأمريكية على اليمن

في تطور لافت، عبرت ميليشيا الحوثي الإرهابية الموالية لإيران عن سعادتها تجاه الهجمات والغارات الجوية التي شنتها المقاتلات الأمريكية والإسرائيلية على الأراضي اليمنية.

يأتي ذلك في سياق متصاعد من التوترات والاعتداءات التي تشهدها المنطقة.

وما زالت النيران مشتعلة في خزانات الوقود بميناء الحديدة، جراء الغارات التي شنتها مقاتلات إسرائيلية يوم السبت الماضي.

هذه الغارات جاءت رداً على هجوم حوثي تم باستخدام طائرة مسيرة مفخخة على مدينة يافا الفلسطينية، المعروفة حاليا بـ"تل أبيب"، والتي أسفرت عن مقتل شخص وإصابة آخرين.

وفي كلمة له اليوم الأحد، أعرب زعيم الجماعة عبدالملك الحوثي عن ارتياحه لهذه الأحداث، قائلاً: "نحن سعداء جداً بالمعركة المباشرة بيننا وبين العدو الإسرائيلي وكذلك الأمريكي".

وقد بدت تصريحات الحوثي في هذا السياق وكأنها تبرير لاستمرار الهجمات والتهديدات في المنطقة.

على الرغم من أن الغارات الإسرائيلية استهدفت منشآت حيوية وليست مواقع عسكرية، أظهر الحوثي عدم اكتراث بالأضرار التي تلحق بالدولة اليمنية وبحياة اليمنيين الذين يعانون من حرب أهلية مستمرة منذ عشر سنوات. الحوثي، الذي قاد الانقلاب على الشرعية الدستورية وسيطر على مؤسسات الدولة بالقوة في سبتمبر 2014، بدا وكأنه يركز على تطوير قدرات جماعته العسكرية على حساب احتياجات الشعب اليمني، الذي يعيش 90% منهم تحت خط الفقر نتيجة توقف صرف المرتبات ونهب المساعدات الإنسانية المقدمة من المنظمات الدولية.

في ظل هذه الأوضاع، نصب زعيم الحوثيين نفسه وصياً على الشعب اليمني، مدعياً أن المواطنين سعداء لأنهم في مواجهة مباشرة مع "العدو الإسرائيلي"، وهو ما اعتبره تعبيراً عن تأييدهم لموقفه.

وأضاف الحوثي قائلاً: "أنا أشعر وأعرف هذا الشعب العزيز، هو شعبي أنا أعرفه جيداً، هو سعيد بأنه في مواجهة مباشرة ضد العدو الإسرائيلي، وهو شعب ثابت وشجاع".

من جانبهم، يرى المراقبون المحليون أن فرح الحوثي بالاعتداءات الإسرائيلية يعكس استمراره في التهرب من استحقاقات السلام وإنهاء الحرب في اليمن.

ويعتبرون أن هذا التصعيد المتواصل يأتي كجزء من مساعٍ لافتعال مشكلات جديدة قد تطيل أمد الصراع وتعقِّد جهود السلام في المنطقة.

تأثير الصراع على المدنيين في اليمن

تواصل الميليشيا الحوثية الإرهابية الموالية لإيران التأثير بشكل كبير على المدنيين في اليمن، من خلال تصعيد الهجمات واستخدام العنف كوسيلة لتحقيق أهداف سياسية.

أثر هذا الصراع بشكل بالغ على حياة المدنيين، خاصة في ظل التوترات المستمرة والغارات الجوية التي تشنها الأطراف المختلفة.

التأثيرات المباشرة على المدنيين

الأضرار المادية والخسائر في الأرواح:

خسائر بشرية: الغارات الجوية التي شنتها المقاتلات الإسرائيلية على ميناء الحديدة أسفرت عن أضرار جسيمة، بما في ذلك فقدان الأرواح وإصابة العديد من المدنيين. كما أن الهجمات الصاروخية والطائرات المسيرة من الحوثيين على مناطق سكنية، مثل الهجوم الذي استهدف تل أبيب، قد تؤدي إلى سقوط ضحايا من المدنيين سواء في اليمن أو خارجها.

الأضرار المادية:

تدمير البنية التحتية: الأضرار التي لحقت بميناء الحديدة ومرافق حيوية أخرى تؤدي إلى تعطل الخدمات الأساسية مثل إمدادات الوقود والمواد الغذائية، مما يزيد من معاناة المدنيين الذين يعتمدون على هذه الخدمات.

الأثر الاقتصادي والاجتماعي

الأزمات الإنسانية:

الفقر والبطالة: يعيش حوالي 90% من اليمنيين تحت خط الفقر، وقد تفاقمت الأزمة الاقتصادية بسبب توقف صرف المرتبات ونهب المساعدات الإنسانية. يؤدي هذا الوضع إلى زيادة معدلات البطالة والفقر، مما يفاقم معاناة الأسر اليمنية.

نقص الخدمات الأساسية:

الأدوية والرعاية الصحية: تضررت الخدمات الطبية بسبب النزاع، مما يجعل الوصول إلى الرعاية الصحية صعباً للغاية. النقص في الأدوية والمعدات الطبية يزيد من معاناة المرضى ويؤدي إلى تفاقم الأزمات الصحية.

الآثار النفسية والاجتماعية

التشريد والتهجير:

النازحون: نتيجة النزاع المستمر، شهدت اليمن زيادة في أعداد المشردين والنازحين داخلياً. هؤلاء الأشخاص يواجهون صعوبات كبيرة في الحصول على مأوى مناسب وأماكن آمنة للعيش.

الضغوط النفسية:

الأثر النفسي: يعيش الكثير من اليمنيين تحت ضغط نفسي هائل نتيجة النزاع المستمر والتهديدات اليومية. الأطفال والنساء هم الأكثر تأثراً، حيث يعانون من صدمات نفسية تؤثر على صحتهم العقلية ورفاهيتهم.

المساعدات الإنسانية

القيود على المساعدات:

الوصول إلى المساعدات: تعاني المنظمات الإنسانية من صعوبات في الوصول إلى المناطق المتضررة بسبب النزاع، مما يعيق تقديم المساعدات الضرورية للمدنيين الذين يحتاجون إليها بشكل عاجل.

في الختام، الصراع المستمر في اليمن له تأثيرات كارثية على المدنيين، من فقدان الأرواح والأضرار المادية إلى الأزمات الاقتصادية والاجتماعية والنفسية.

تظل الحاجة ملحة إلى جهود دولية مكثفة لإنهاء النزاع وتقديم الدعم الإنساني بشكل فعال لتخفيف معاناة الشعب اليمني.