شاعر فلسطيني يفجر غضب اليمن والشعب يرد بهجوم عنيف كشف فضائحه وقناعه

اخبار وتقارير

شاعر فلسطيني يفجر غضب اليمن والشعب يرد بهجوم عنيف كشف فضائحه وقناعه

الثلاثاء - 23 يوليه 2024 - 01:24 ص بتوقيت عدن

-

نافذة اليمن - خاص

شنت الأوساط السياسية والصحفية اليمنية، مساء الاثنين، هجوماً كبيراً على الشاعر الفلسطيني المعروف تميم البرغوثي، الذي أثار غضباً واسعاً بتصريحاته الأخيرة، حيث وصف حكومة الحوثيين غير المعترف بها دوليا، بأنها الحكومة الشرعية لليمن.

وكتب البرغوثي تدوينة على حسابه الرسمي بموقع إكس، أشاد فيها بموقف مليشيا الحوثي تجاه الشعب الفلسطيني، وقال مظللا الرأي العام أن الحرب التي تشنها مليشيا الحوثي على إسرائيل دعماً للشعب الفلسطيني تعد إضافة جديدة إلى أمجاد اليمن، معتبراً أن اليمن يستطيع هزيمة أعدائه جميعاً ويقيم الحجة على الناس.

وفي تدوينة أخرى على منصة "إكس"، قال البرغوثي: "كل ما يتحمله اليمن في هذه الحرب مجد جديد يضاف إلى آلاف السنين من الأمجاد في تاريخه.. اليمن في هذه الحرب يغلب أعداءه كلهم ويقيم الحُجة على الناس".

وأضاف أن ندرة المال وبُعد المسافة وكثرة الأعداء وخذلان الإخوة، لم تمنع اليمن من "العمل الشريف والمقام العالي"، مشيداً بالموقف اليمني بقوله: "يا حيا الله اليمن، يا نصر الله اليمن، يا أعز الله اليمن".

وأثارت تصريحات البرغوثي استياءً كبيراً في الأوساط اليمنية، حيث اعتبر العديد من اليمنيين أن تصريحاته تجاوزت الحدود وأساءت لشرعية الحكومة اليمنية المعترف بها دولياً.

ورصد نافذة اليمن، ردود فعل اليمنيين من صحفيين وسياسيين ونشطاء، وبداية من الرسام الكاريكاتير المشهور على مستوى اليمن رشاد السامعي كتب قائلا:

الى الشاعر الفلسطيني تميم البرغوثي ..

يمكنك ان تشكر حكومة صنعاء كما تحب لكن ليس من حقك وليس من الذكاء والفطنة ان تتدخل في شأن داخلي يمني او لبناني بهذا الشكل المبتذل والقبيح .

واضاف السامعي : "اليمن كله مناصر للقضية الفلسطينية منذ عشرات السنين وليس من اليوم، وعليك احترام هذا المبدأ بدون فرز وتوزيع صكوك مناصرة".

وتابع السامعي: "والشرعية سواء في اليمن او في لبنان يحددها ابنائها ولا تحددها انت بنزعتك الطائفية التي تحاول اخفائها خلف رداء مناصرة غزة ومقاومة الاحتلال".

وردت الناشطة السياسية سامية الاغبري على الشاعر الفلسطيني البرغوثي بالقول: "إذا كان تميم البرغوثي مدافع فاشل عن القضية، فالأجدر بنا أن نغير البرغوثي ..لا أن نغير القضية، مع الاعتذار لغسان كنفان".

وكتب الصحافي اليمني صالح البيضاني تدوينة رداً على البرغوثي قال فيها:

"‏معركة قدَّم فيها اليمنيون الآلاف من أبنائهم شهداء من أجل الحرية والكرامة في مواجهة ميليشيات طائفية سلالية. يعتقد تميم البرغوثي، الذي نبت لحمه من المنح الأمريكية وبغروره المعهود وادعائه المطلق لامتلاك الحقيقة، أن بإمكانه حسمها بتغريدة ساذجة من أحد مقاهي واشنطن، وهو يحتسي القهوة ويجرّ نفس الأرجيلة، ثم يطلقها في الهواء على شكل سحابة ترتسم فيها صور قادة الميليشيات الإيرانية في المنطقة الذين دمَّروا بلدانهم وقتلوا شعوبهم".

من جهتها علقت الناشطة الحقوقية لينا الحسني بالقول:

"تميم البرغوثي فلسطيني بعقلية ميليشيات خوثيه الحكومة التي يتغنى بها هي من قتلتنا وشردتنا وعذبتنا بالمختصر. ليس لدينا قضيه سوى قضية بلدنا ووطننا الذي يعاني الويلات منذ ٩ أعوام ولم نرى اي تضامن من تميم وامثاله حثالة المثقفين".

ورد الناشط خليل العامري على البرغوثي بالقول :

"هذا تعريفك الأخبل ..اليمن بلد عظيم وشعب كبير من 30 مليون وليس جماعة ! اليمنيون جميعهم مع القضية الفلسطينية ولا أحد يزايد عليهم .والضحايا اليوم في الحديدة من المواطنين البسطاء وليس من قادة الجماعة !".

من جهته قال الصحفي محمد الضبياني في رده على البرغوثي:

"لا علاقة لك بفلسطين ولا تنتمي لها، أنت مجرد إيراني بلسان عربي!

اليمن ستبقى شامخة وشرعية الدولة لليمنيين وليس لمليشيا سلالية إيرانية قتلت من اليمنيين أضعاف ما قتل الصهاينة من الفلسطينيين ..

لا يعنينا عويلك وانتماءك لمشروع إيران الفاجر ومليشياتها الإرهابية".

الخبير العسكري العميد محمد عبدالله الكميم علق على تدوينة البرغوثي قائلا: "ايها البرغوثحوثي

لقد ارتكب الحوثيراني في الشعب اليمني اضعاف اضعاف ما ارتكبه الكيان الصهيوني في فلسطين..

فلن تغسل جرائمه انت ولاغيرك ايها التافه.

هناك نصف مليون قتيل يمني وعشرة مليون مهجر بسببهم، انقلع قلع الله وجهك".

من جانبه أوضح الكاتب السياسي اليمني محمد مهدي حقيقة ما يسمى بالشاعر الفلسطيني:

"تميم البرغوثي واحد من تصديات الرجعية الفكرية والعقلية الشعاراتية التي تريد مصادرة كل القضايا في العالم وبلورتها في قالب تفكير متخلف فرضته إيران ومشروعها ، كتب البرغوثي أن الشرعية هي للحوثي وجماعته كونهم غامروا باليمن في حفرة المغامرات الإيرانية التي يعد البرغوث واحداً من أدواتها ،حالة من الإعتساف المضحك وهروب من القانون والحقيقة ، الشرعية يابرغوث ليست حكومة ولا أشخاص هي مبدأ الدولة الذي يحمله كل الشعب اليمني ،هذا التعدي على حق شعبنا يؤكد سفالة تفكيركم ،فعلاً سقطتم ولازالت كثير من الأسماء التي تم تقديمها للناس تحت يافطة الحرية والكرامة تثبت أنها بلا كرامة ولا مبادئ ،مثلما لديك قضية تريد جر الدنيا كلها للإنشغال بها أنا كيمني لدي قضية شريفة وعادلة وقدسيتها أعظم من أي قدسية بالنسبة لي ، منطق أهوج ورجعي ومتخلف يكتبه أديب بلا أدب".

أما الصحفي زهير الطاهري كان رده أكثر توضيحا :

"أنا ابن مريد ورضوى، بلادي فلسطين واسمي تميم" هكذا يقدم تميم نفسه شعريا، راكبا على اسم أبيه وأمه. متنقلا بين الشعر والسياسة ليقول شيئا واحدا أنا ابن مريد ورضوى وعليكم أن تحترموني وتقدموني في الصفوف. ومن هذه الزاوية الضيقة يريد أن يحاكم العالم، كما يفعل اليوم مع اليمنيين متجاهلا دمائهم وتضحياتهم وضاربا بها عرض الحائط، قائلا: أنا ابن مريد ورضوى وأنتم اذهبوا إلى الجحيم فليس في الأرض ابن مريد ورضوى سواي.

الشاعر هو مريد البرغوثي، أما تميم هذا فليس سوى مجرد متسلق دعي ومتحدث مومري الرأي والقصيدة، وبعد موته، أي مريد لم يبق من تميم سوى نسخته المومرية الهشة. ربما كان لتميم في السابق بعض المحاولات الشعرية على الطريقة العضيمانية، ولكنه لم يعد يستطيع إخراجها للعامة كما كان يفعل قبل موت أبيه الشاعر.

من الثورية والعروبة إلى الطائفية والتشيع والمدح وحراسة القبور، منظر المليشيات وسادن الفاشية لا يمكنه أن يكون بريئا إلى الحد الذي يمنحه الحق في تعريفنا، لسنا قضية هامشية حتى تعرفنا كما طاب لك، وكأنه لم يعد هناك في اليمن سوى هذه العصابة.

ليس من الصعب أن تشكرهم بطريقة لا تجرح اليمني ولا تسخر من دمائهم، والحديث ليس عن تميم فحسب ولكنه موقفهم هناك من السلطات حتى المثقف، اختصار الأمة فيهم والاستهانة بدماء الآخرين، واتهامهم بالتطبيع والعمالة وما إلى ذلك مما ذكره تميم في تغريدته، هكذا يغلقون على أنفسهم المنافذ باستعداء القريب قبل البعيد، وهكذا يخسرون دائما.

في تصويت الجامعة العربية بعد غزو الكويت احتفظت منظمة التحرير بصوتها لأنه ليس من العقل استعداء أي طرف عربي مهما كان، لكن ذلك كان في زمن يتحدث فيه درويش ومريد وإدوارد سعيد وغيرهم، ولكنه زمن مضى لذلك حافظت القضية على مناعتها بالإحراج والعقل ولم تبدأ موجة التطبيع إلا حين خلت الساحة لأمثال تميم للحديث في الشأن العام بهذه الطريقة المستفزة والمبتذلة.