في خضم الأزمة الإنسانية التي يعيشها اليمن، تبرز معاناة شريحة مهمة من أبناء هذا البلد، ألا وهي الطلاب اليمنيين المبتعثين للدراسة في الخارج.
فقد عبر الصحفي اليمني المعروف بشير سنان عن معاناة هؤلاء الطلاب من خلال منشور مؤثر على صفحته الرسمية في فيسبوك، حيث لفت الانتباه إلى انقطاع مستحقاتهم المالية، مما عرّضهم لأوضاع معيشية صعبة للغاية.
ووصف سنان شعور الطالب المبتعث الذي يبحث عن قوت يومه بـ"أسوأ شعور ممكن" ، مشيراً إلى أن هؤلاء الطلاب يضطرون إلى الاقتراض أو العمل بأي وظيفة إضافية لتوفير احتياجاتهم الأساسية، بينما تتوزع الدولة الأموال على من هب ودب، كما حدث مؤخراً مع تسريب كشوفات من مختلف الوزارات تُظهر عمليات بواسير وتخسيس وتكميم لعشرات المسؤولين في أرقى مستشفيات الخارج.
وأكد سنان أنه تلقى عشرات الرسائل من هؤلاء الطلاب الذين وصفهم بـ"ثروة الوطن لمستقبل مجهول"، مشيراً إلى أن الوطن يتعرض للنهب من قبل اللصوص في كل مكان، شمالاً وجنوباً.
واختتم سنان منشوره قائلاً: "
باختصار، إذا كان هذا حال المبتعثين، فعلى الدنيا السلام!
".
وتُعد هذه المعاناة انعكاساً للأزمة الإنسانية التي يعيشها اليمن منذ سنوات، والتي تفاقمت بسبب الصراع الدائر في البلاد.
ونناشد المنظمات الدولية والحقوقية للتدخل لإنقاذ الطلاب اليمنيين في الخارج من هذه الظروف المأساوية، وضمان حصولهم على حقوقهم الأساسية، ليتمكنوا من إكمال دراستهم وتحقيق آمالهم في مستقبل أفضل.
تابعوا آخر أخبارنا المحلية وآخر المستجدات السياسية والإقتصادية عبر Google news