في ضوء الإعلان المفاجئ عن انسحاب الرئيس الأمريكي جو بايدن من السباق الرئاسي لعام 2024، تتجه الأنظار الآن نحو نائبة الرئيس، كامالا هاريس، كمرشحة ديمقراطية بارزة قد تواجه الرئيس السابق دونالد ترامب في الانتخابات القادمة. تأتي هذه الخطوة في وقت حاسم يشهد تحولات سياسية كبيرة في الولايات المتحدة.
من هي كامالا هاريس؟
ولدت كامالا هاريس في 20 أكتوبر 1964 في أوكلاند، كاليفورنيا. هي ابنة لوالدين مهاجرين؛ والدها من جامايكا ووالدتها من الهند. درست العلوم السياسية والاقتصاد في جامعة هوارد، ثم حصلت على شهادة في القانون من جامعة كاليفورنيا، هاستينغز.
بدأت حياتها المهنية كمدعية عامة في مقاطعة ألاميدا، ثم انتقلت لتصبح مدعية عامة لولاية كاليفورنيا من عام 2011 حتى 2017.
الحياة السياسية:
دخلت هاريس الساحة السياسية على المستوى الوطني بفوزها بمقعد في مجلس الشيوخ الأمريكي عن ولاية كاليفورنيا في عام 2016.
خلال فترة ولايتها في مجلس الشيوخ، عرفت بمواقفها القوية في قضايا العدالة الاجتماعية، والهجرة، والرعاية الصحية.
شاركت في لجان هامة، بما في ذلك لجنة القضاء ولجنة الاستخبارات، وأصبحت صوتًا بارزًا في مكافحة التمييز العنصري وتعزيز حقوق الإنسان.
دورها كنائبة للرئيس:
في عام 2020، اختارها جو بايدن لتكون نائبته في الانتخابات الرئاسية، لتصبح أول امرأة وأول شخص من أصول إفريقية وآسيوية يشغل هذا المنصب في تاريخ الولايات المتحدة.
خلال فترة ولايتها كنائبة للرئيس، كانت هاريس نشطة في ملفات عدة، منها إدارة أزمة كوفيد-19، وتطوير البنية التحتية، والتغير المناخي، وحقوق التصويت.
فرصها في الانتخابات المقبلة:
مع انسحاب بايدن، تزداد احتمالية ترشيح هاريس للرئاسة عن الحزب الديمقراطي. تعتبر هاريس مرشحة قوية نظراً لتجربتها السياسية الواسعة وشعبيتها بين قواعد الحزب الديمقراطي. تواجه هاريس تحديات كبيرة، بما في ذلك جذب الناخبين المستقلين والمحافظين المعتدلين، ومواجهة الانتقادات التي قد توجه إليها من قبل المعارضة الجمهورية.
التحديات والفرص:
من المتوقع أن تكون المعركة الانتخابية بين هاريس وترامب شرسة، إذ يتمتع ترامب بقاعدة جماهيرية كبيرة ومؤيدة له بشدة. على الجانب الآخر، تمثل هاريس جيلًا جديدًا من القيادة في الحزب الديمقراطي، وتسعى إلى جذب الناخبين الشباب والملونين الذين يشكلون جزءًا كبيرًا من القاعدة الانتخابية الديمقراطية.
إذا تم ترشيح كامالا هاريس رسميًا من قبل الحزب الديمقراطي، فستكون الانتخابات الرئاسية لعام 2024 واحدة من أكثر الانتخابات إثارة في تاريخ الولايات المتحدة. يتابع الجميع كيف ستتطور الأحداث في الأشهر القادمة، وما إذا كانت هاريس قادرة على تحقيق نجاح تاريخي بالفوز بمنصب الرئيس.
تابعوا آخر أخبارنا المحلية وآخر المستجدات السياسية والإقتصادية عبر Google news