“نداء السلام” تدين وتستنكر العدوان الصهيوني على ميناء الحديدة وتدعو اليمنيين إلى تجاوز الخلافات وتوحيد الجبهة الداخلية (بيان)

     
بيس هورايزونس             عدد المشاهدات : 68 مشاهده       تفاصيل الخبر
“نداء السلام” تدين وتستنكر العدوان الصهيوني على ميناء الحديدة وتدعو اليمنيين إلى تجاوز الخلافات وتوحيد الجبهة الداخلية (بيان)

تعرضت بلادنا يوم السبت، الرابع عشر من محرم 1446 هجرية، الموافق العشرين من يوليو 2024 ميلادية، تعرضت لعدوان صهيوني همجي، أسفر عن استشهاد وجرح العشرات من المواطنين الأبرياء، جراء استهدافه محافظة الحديدة، بغارات كثيفة، نفذها الطيران الحربي الصهيوني، المتعدد الأجيال تكنولوجيا وأحدثها طائرات إف 35، استهدفت منشآت مدنية، منها محطة الكهرباء وخزانات الوقود وميناء الحديدة التجاري. وهو عدوان لا يمكن أن يتم إلا بدعم القوى الاستعمارية في حلف الناتو، وعلى رأسها الولايات المتحدة الأمريكية وبريطانيا، وبتواطؤ أو صمت من قبل الدول العربية المطبعة مع الكيان الصهيوني.

إن استهداف العدو لمنشآت مدنية حيوية في اليمن وقتل المدنيين الأبرياء، تمثل إضافة إلى سجله الإجرامي، المليء بعمليات الإبادة الجماعية والجرائم ضد الإنسانية، التي مارسها في عموم فلسطين وفي الأقطار العربية المجاورة، مصر وسوريا ولبنان وصولاً إلى اليمن، قبل إنشاء الكيان الصهيوني في عام 1948م، وبعده وحتى الآن، والتي بلغت أوجها في ما شاهدناه ونشاهده على امتداد الأشهر الماضية، في غزة الصامدة.

إن العدوان الصهيوني الجبان على اليمن ما كان له أن يقع، لولا حالة الضعف والهوان، التي فرضتها الأنظمة العربية على نفسها، يوم تخلت عن التمسك بالحدود الدنيا من متطلبات العمل العربي الرسمي المشترك، ومنها ميثاق الدفاع العربي المشترك ( 1950م )، وما تلاه من مواثيق واتفاقات، ومنها مقاطعة العدو الصهيوني، وتقديم الدعم للمقاومة الوطنية الفلسطينية. وبدلا عن ذلك قبلت هذه الأنظمة الارتماء في أحضان قوى الاستعمار الغربي، طلبا لحماية عروشها، لتستمر في تسلطها على رقاب جماهير الأمة، دون أن تحسب للشعب العربي ومصالحه ومستقبله حساباً. وهكذا غدا التفريط بالحقوق الوطنية والقومية، والامتثال، بل الإذعان لأوامر حماتها، أمراً طبيعياً في نظرها.

إن جماعة نداء السلام، وهي تبارك كل جهد عسكري يمني مساند لأهلنا في فلسطين، تدين العدوان الصهيوني الغاشم على بلادنا، بأشد عبارات الإدانة والاستنكار، وتؤكد في الوقت نفسه على أن مواجهة العدوان الخارجي، مواجهة أكثر فعالية وتأثيراً، مشروط بتماسك الجبهة الداخلية اليمنية وتوحيد نفسها ورص صفوفها وتطوير قدراتها العسكرية وترشيد أدائها السياسي والاقتصادي. وهذا يفرض على القوى السياسية اليمنية، ولا سيما القوى الحاكمة منها في مختلف مناطق اليمن، أن تعمل على مد الجسور فيما بينها وفتح باب الحوار الجاد الصادق وتقديم التنازلات لبعضها البعض، لمصلحة اليمن وشعبه، وتقوية لجبهته الداخلية، حفاظاً على استقلاله وحماية لأرضه وسمائه وبحاره، وتعزيزاً لقوته ومنعته، بدلاً من الاضطرار إلى تقديم التنازلات للقوى الخارجية.

إن جماعة نداء السلام على يقين تام، من أن هذه الجريمة النكراء، التي اقترفها العدو الصهيوني بعدوانه الآثم على اليمن، إذا ما فُهمت فهماً صحيحاً من كل المكونات السياسية اليمنية، المسلحة منها والمدنية، ستشكل حافزاً قوياً لرص الصفوف وتجاوز الخلافات وتقديم التنازلات المتبادلة وترتيب البيت اليمني الداخلي، على أفضل وجه ممكن.

إن تماسك الجبهة الداخلية اليمنية هو ما سيضمن ردع أي عدوان أو تآمر على اليمن، أرضاً وشعباً. وهو ما سيمكن اليمنيين من الاستمرار فيما عرف عنهم من مناصرة لقضية العرب الأولى، قضية فلسطين المحتلة، ومواصلة دعمهم وإسنادهم لشعبنا العربي الفلسطيني، المناضل الصابر المحتسب، ولمقاومته الشجاعة، التزاما منهم بمركزية القضية الفلسطينية في النضال العربي، وتمسكا بوحدة المصير العربي، وتعزيزاً لأواصر الأخوة الإسلامية والنضال المشترك مع قوى التحرر والسلام في العالم، التي تناصر الحق العربي الفلسطيني بقوة وبحزم، في مواجهة الزيف والتضليل الصهيوني، والدعم الاستعماري الغربي المكشوف والمستمر.

إن الموقف الوطني القومي المشهود لشعبنا اليمني من القضية الفلسطينية، ومن المقاومة الفلسطينية الأسطورية، منذ انطلقت بداياتها الأولى في عشرينيات القرن الماضي، وتصاعدت بعد إنشاء الكيان الصهيون المصطنع، الزائل بإذن الله تعالى، سيبقى موقفاً ثابتاً ومستمراً، وسيزداد صلابة وقوة، وسيشكل أرضية مشتركة لليمنيين، يؤسسون عليها وفاقهم الوطني، وحافزا لتصالحهم وتجاوز خلافاتهم ورص صفوفهم وتوحيد جبهتهم الداخلية وتمتينها، والتوجه نحو بناء دولتهم الواحدة، دولة الشراكة الوطنية الحقة والمواطنة المتساوية والتبادل السلمي للسلطة، عبر صناديق الانتخابات. فبهذا يصبح اليمن أقوى وأمنع وأقدر على مواجهة أي عدوان خارجي، صفاً واحداً متماسكاً كالبنيان المرصوص، يشد بعضه بعضاً. وسيكون قادراً على أداء دوره في مسيرة النضال العربي، وفي استرداد الحق الفلسطيني المغتصب، بأتم صورة وبأكمل وجه.

فليكن العدوان الصهيوني على بلدنا حافزاً لنا جميعاً، لتجاوز خلافاتنا وتوحيد أنفسنا ورص صفوفنا وبناء دولتنا ورفع مستوى مساندتنا لأهلنا في فلسطين المحتلة.

Google Newsstand تابعوا آخر أخبارنا المحلية وآخر المستجدات السياسية والإقتصادية عبر Google news


تابعنا على يوتيوب

تابعنا على تويتر

تابعنا على تيليجرام

تابعنا على فيسبوك

عاجل : اغتيال رجل أعمال ونجله وسط العاصمة صنعاء

المشهد اليمني | 3942 قراءة 

يأكلها الناس بكميات كبيرة.. هذه الفاكهة حرمها الله ونهى عنها النبي ﷺ .. لن تصدق ما هي؟

وطن الغد | 3814 قراءة 

الاعلان عن افلاس بنك كبير في اليمن

كريتر سكاي | 2609 قراءة 

“له خامس وسادس”.. الفلكي محمد عياش يكشف عن دخول موسم جديد ويتنبأ بما سيحدث خلال شهر سبتمبر من تقلبات مرعبة

الميدان اليمني | 2511 قراءة 

بشرى سارة للسائقين ومُلّاك المركبات في مناطق حكومة صنعاء

يمن إيكو | 1869 قراءة 

ضربة معلم .. العرادة يُبطل مخطط حوثي وهذا ما فعله اليوم في قبائل وادي عبيدة بمارب

المشهد اليمني | 1814 قراءة 

شاهد بالصور .. انتشار هذا الأمر بصنعاء وسط تصعيد خطير

كريتر سكاي | 1584 قراءة 

تصفية رجل أعمال كبير مع نجله في صنعاء بطريقة وحشية أمام مول تجاري

نافذة اليمن | 1554 قراءة 

الحكومة الشرعية توجه دعوة عاجلة للشعب

وطن الغد | 1301 قراءة 

العراق يتدخل بشكل حاسم وينقذ اليمن من ضربة سعودية كادت تخسره التأهل

المشهد اليمني | 1294 قراءة