مأساة فلسطين لتبييض المليشيات الإيرانية

     
المشهد اليمني             عدد المشاهدات : 141 مشاهده       تفاصيل الخبر       الصحافة نت
مأساة فلسطين لتبييض المليشيات الإيرانية

ما لم تحققه ايران في هجومها الجوي الواسع على اسرائيل تاريخ ١٣ أبريل ٢٠٢٤ في تلك الليلة ذات المجاهيل المتعددة ، في الوصول إلى "تل أبيب" حتى بمسيرة واحدة ، انتقاماً لتدمير قنصليتها في دمشق من قبل اسرائيل ، وقبل ذلك مقتل سليماني والكثير من علماء وقادة ايران ، استطاعت أن تحققه وتضرب قلب "تل أبيب" من منصتها الجنوبية (صنعاء) ، ليتولى الحوثي المسئولية نيابة عنها وعن وكلائها جميعاً .

قيل يومها إن إيران تحاشت ضرب تل أبيب

لأنها تدرك ما الذي يعنيه خرق قواعد الاشتباك من قبلها ، أو من قبل وكلائها الآخرين ، وخاصة درة تاجها حزب الله ، مع اسرائيل ، وهي القواعد التي ترعاها ، كما يقال ، أمريكا . وبسبب الضغوط التي تعرض لها نظام إيران داخلياً ، والسخرية منه خارجياً ، جراء الفجوة الهائلة بين ما يطلقه من تهديد ووعيد من ناحية ، وفعله الغائب على الارض من ناحية أخرى ، فقد اختارت ايران أن تخرق تلك القواعد بتشغيل منصتها الجنوبية "صنعاء" ، من واقع أنها قد حولت اليمن إلى أرض مستباحة ، وأهلها إلى أهداف عشوائية ، وأنه لم يعد هناك ما يُخشى عليه ، فلتضرب اسرائيل هناك كما تشاء طالما أن وكلاءها محميين ، وما دونهم ليُحرق اليمن بأكمله .

هكذا يبدو الأمر دون حاجة إلى المزيد من الفذلكة ، فإيران تلعب على المكشوف للدفاع عن أمنها ومصالحها بإشعال الصراعات والحروب في المنطقة طالما أن هناك من سيحارب نيابة عنها ، وأن هناك عواصم أخرى ستدمر بدلاً من طهران ، وأن هناك شعوباً ستباد تحت راية الدفاع الملغوم عن القضية .

توافقاً مع هذه الاستراتيجية استطاع النظام الايراني أن يجعل من معاناة وآلام الفلسطينيين وسيلة لتبييض مليشياته الطائفية الانقلابية في بعض البلاد العربية ومنها اليمن .

هذا الحال سيظل فهمه رهناً باستيعاب حقيقة أن تفخيخ القضية الفلسطينية بالمشروع التوسعي الإيراني ، واتخاذها جسراً لهذا المشروع إلى قلوب الكثير من العرب والمسلمين ، كان من أولويات النظام الايراني منذ نزوعه لتسويق مشروعه الأيديولوجي في المنطقة .

فقد اتخذ قضية فلسطين غطاءً ، وراح ينخرها من الداخل ، موظفاً صعوباتها ومشاكل نخبها البينية ، ويعيد ، من ثم ، بناءها في الوعي الشعبي على أنها قضيته الرئيسية التي تبرر له تكوين المليشيات الطائفية المسلحة في أكثر من بلد عربي للإنقضاض على الدولة ، وتكسيرها ، ووضعها أمام خيار واحد في أحسن الأحوال وهو إجبار المجتمع على التخلي عن الدولة الوطنية بإقامة نظام طائفي تكون فيه الكلمة الأولى لها ولسلاحها .

لذلك ستجد اليوم من يهتف للحوثي على أنه هو من صعق تل أبيب في حادث نادر وغير مسبوق ، وذلك بهدف مواصلة تبييض جرائمه المرتكبة بحق اليمن واليمنيين ، واستكمال بناء عناصر تأهيله لحكم هذا البلد في وعي عربي مكلوم بجروح المأساة ، ومخدوع بنفاق ما يسمى "محور المقاومة" ، ومرقع بيافطات السلام المهترئة ، والمرقطة بغباء الخارجين لتوّهم من مغارات الانتقام .


Google Newsstand تابعوا آخر أخبارنا المحلية وآخر المستجدات السياسية والإقتصادية عبر Google news


تابعنا على يوتيوب

تابعنا على تويتر

تابعنا على تيليجرام

تابعنا على فيسبوك

انفراجة إقتصادية تاريخية: البنك المركزي اليمني يتلقى أول دفعات الدعم من بنوك دولية كبرى

العاصفة نيوز | 510 قراءة 

شركة الغاز في مأرب تلزم الوكلاء ببيع الاسطوانة بهذا السعر

يمن فويس | 429 قراءة 

الأرصاد تحذر: أمطار رعدية ورياح عاتية تضرب عدة محافظات خلال 72 ساعة

حشد نت | 427 قراءة 

المناضل الجنوبي "البيض" يصارع مرض السرطان في مصر ويناشد للتدخل العاجل

الأمناء نت | 425 قراءة 

عاجل|البنك المركزي يستعد لاستلام الدعم الأول

صوت العاصمة | 388 قراءة 

مأساة في إب.. حمار يجر امرأة مسنّة حتى الموت أمام أنظار الأهالي

يني يمن | 362 قراءة 

تصعيد حوثي خطير.. اختطاف الأمين العام للمؤتمر الشعبي العام و مرافقيه

حشد نت | 345 قراءة 

قرارات وشيكة لحزب المؤتمر في صنعاء بفصل “أحمد علي” وعدد من القيادات

المشهد اليمني | 328 قراءة 

تفاصيل جديدة عن منخفض المونسون.. اليمن على موعد مع أمطار غزيرة

عدن نيوز | 306 قراءة 

اشتباكات عنيفة في مارب وسقوط قتلى وجرحى واحتراق مخيمات للنازحين

المشهد اليمني | 245 قراءة