مأساة فلسطين لتبييض المليشيات الإيرانية

     
المشهد اليمني             عدد المشاهدات : 150 مشاهده       تفاصيل الخبر       الصحافة نت
مأساة فلسطين لتبييض المليشيات الإيرانية

ما لم تحققه ايران في هجومها الجوي الواسع على اسرائيل تاريخ ١٣ أبريل ٢٠٢٤ في تلك الليلة ذات المجاهيل المتعددة ، في الوصول إلى "تل أبيب" حتى بمسيرة واحدة ، انتقاماً لتدمير قنصليتها في دمشق من قبل اسرائيل ، وقبل ذلك مقتل سليماني والكثير من علماء وقادة ايران ، استطاعت أن تحققه وتضرب قلب "تل أبيب" من منصتها الجنوبية (صنعاء) ، ليتولى الحوثي المسئولية نيابة عنها وعن وكلائها جميعاً .

قيل يومها إن إيران تحاشت ضرب تل أبيب

لأنها تدرك ما الذي يعنيه خرق قواعد الاشتباك من قبلها ، أو من قبل وكلائها الآخرين ، وخاصة درة تاجها حزب الله ، مع اسرائيل ، وهي القواعد التي ترعاها ، كما يقال ، أمريكا . وبسبب الضغوط التي تعرض لها نظام إيران داخلياً ، والسخرية منه خارجياً ، جراء الفجوة الهائلة بين ما يطلقه من تهديد ووعيد من ناحية ، وفعله الغائب على الارض من ناحية أخرى ، فقد اختارت ايران أن تخرق تلك القواعد بتشغيل منصتها الجنوبية "صنعاء" ، من واقع أنها قد حولت اليمن إلى أرض مستباحة ، وأهلها إلى أهداف عشوائية ، وأنه لم يعد هناك ما يُخشى عليه ، فلتضرب اسرائيل هناك كما تشاء طالما أن وكلاءها محميين ، وما دونهم ليُحرق اليمن بأكمله .

هكذا يبدو الأمر دون حاجة إلى المزيد من الفذلكة ، فإيران تلعب على المكشوف للدفاع عن أمنها ومصالحها بإشعال الصراعات والحروب في المنطقة طالما أن هناك من سيحارب نيابة عنها ، وأن هناك عواصم أخرى ستدمر بدلاً من طهران ، وأن هناك شعوباً ستباد تحت راية الدفاع الملغوم عن القضية .

توافقاً مع هذه الاستراتيجية استطاع النظام الايراني أن يجعل من معاناة وآلام الفلسطينيين وسيلة لتبييض مليشياته الطائفية الانقلابية في بعض البلاد العربية ومنها اليمن .

هذا الحال سيظل فهمه رهناً باستيعاب حقيقة أن تفخيخ القضية الفلسطينية بالمشروع التوسعي الإيراني ، واتخاذها جسراً لهذا المشروع إلى قلوب الكثير من العرب والمسلمين ، كان من أولويات النظام الايراني منذ نزوعه لتسويق مشروعه الأيديولوجي في المنطقة .

فقد اتخذ قضية فلسطين غطاءً ، وراح ينخرها من الداخل ، موظفاً صعوباتها ومشاكل نخبها البينية ، ويعيد ، من ثم ، بناءها في الوعي الشعبي على أنها قضيته الرئيسية التي تبرر له تكوين المليشيات الطائفية المسلحة في أكثر من بلد عربي للإنقضاض على الدولة ، وتكسيرها ، ووضعها أمام خيار واحد في أحسن الأحوال وهو إجبار المجتمع على التخلي عن الدولة الوطنية بإقامة نظام طائفي تكون فيه الكلمة الأولى لها ولسلاحها .

لذلك ستجد اليوم من يهتف للحوثي على أنه هو من صعق تل أبيب في حادث نادر وغير مسبوق ، وذلك بهدف مواصلة تبييض جرائمه المرتكبة بحق اليمن واليمنيين ، واستكمال بناء عناصر تأهيله لحكم هذا البلد في وعي عربي مكلوم بجروح المأساة ، ومخدوع بنفاق ما يسمى "محور المقاومة" ، ومرقع بيافطات السلام المهترئة ، والمرقطة بغباء الخارجين لتوّهم من مغارات الانتقام .

شارك

Google Newsstand تابعوا آخر أخبارنا المحلية وآخر المستجدات السياسية والإقتصادية عبر Google news


تابعنا على يوتيوب

تابعنا على تويتر

تابعنا على تيليجرام

تابعنا على فيسبوك

واشنطن تكشف عن شرط لإنهاء الحرب اليمنية.. وتلمّح بخطوات عسكرية

نيوز لاين | 464 قراءة 

اعتقال شقيق القائد العسكري الكبير عبدالرب الشدادي

كريتر سكاي | 313 قراءة 

عاجل: مسلحون يهاجمون المصلّين داخل المسجد

كريتر سكاي | 288 قراءة 

خبر سار.. تأشيرة عمل جديدة في السعودية لا تحتاج كفيل وتمنح حرية التنقل والعمل

نيوز لاين | 288 قراءة 

مفاجأة صادمة داخل باص ركاب في منفذ الوديعة

المشهد اليمني | 283 قراءة 

ناشط يتحدث عن دعم جديد للحو ثيين بشكل علني

كريتر سكاي | 244 قراءة 

دولة عربية تحتل المرتبة الرابعة عالمياً لأفضل أماكن العيش لعام 2026

الوطن العدنية | 236 قراءة 

السعودية تُطلق تأشيرة عمل بلا كفيل تمنح حرية التنقّل ومزايا أوسع للعمالة الوافدة

صوت العاصمة | 228 قراءة 

تسريب مكالمة تكشف تفاصيل بين الأب ونجله المتهم بقتل أمة العمري في صنعاء

نيوز لاين | 226 قراءة 

موقف غريب.. رفض استخراج بطاقة شخصية لمواطنة يمنية بسبب اسمها

المشهد اليمني | 207 قراءة