كشف الكاتب الصحفي والمحلل السياسي خالد سلمان، مساء يوم السبت، عن فرض الولايات المتحدة وإسرائيل وبريطانيا قواعد اشتباك جديدة، أكثر قسوة وشدة لاقتلاع أنياب مليشيا الحوثي المدعومة من النظام الإيراني.
جاء ذلك في مقال نشره الصحفي خالد سلمان، تعليقاً على الغارات الإسرائيلية التي استهدفت مواقع المليشيات الحوثية في محافظة الحديدة، يوم السبت، رداً على هجوم طائرة مسيرة حوثية على تل أبيب متسببة في مقتل وإصابة عشرة أشخاص.
وأشار سلمان إلى أن هناك مشاورات عسكرية ثلاثية بين تل أبيب وواشنطن ولندن، لتوحيد الجهد القتالي وفرض قواعد اشتباك جديدة أكثر قسوة وأشد وقعاً من سابقتها، بهدف اقتلاع أنياب القوة الحوثية وإعادتها عشر سنوات إلى الوراء، لتصبح مليشيا بلا قوة ضاربة.
أوضح سلمان أن القيادات العسكرية الإسرائيلية وصفت الهجوم بالطائرة المسيرة الحوثية على تل أبيب بأنه فشل تكتيكي لعدم الكشف المبكر عنها، مما أدى إلى تداعيات سياسية داخلية وانتقادات للحكومة الإسرائيلية لعجزها عن احتواء الخطر.
وقد أعقبت ذلك إدانة أمريكية وأممية متعددة، في حين تستمر الاجتماعات بين المستويات العسكرية والأمنية لتحديد بنك الأهداف العسكرية والبشرية القيادية المجدولة على قوائم الاستهداف.
صرح وزير الحرب الإسرائيلي بأن الحوثي لن يفلت بفعلته دون عقاب، وأن إيران التي تزوده بالسلاح ستنال مصالحها نصيبها من ردود الفعل العسكرية الإسرائيلية الغاضبة.
تستمر المشاورات العسكرية الثلاثية بين تل أبيب وواشنطن ولندن، لتوحيد الجهد القتالي وفرض قواعد اشتباك جديدة أكثر قسوة وأشد وقعاً من سابقتها. هذه القواعد تستهدف اقتلاع أنياب القوة الحوثية وإعادتها عشر سنوات إلى الوراء، لتصبح مليشيا بلا قوة ضاربة.
ذكر سلمان أن الحوثي، كجماعة حرب، يتمنى تدخل إسرائيل في المواجهة، إذ يعتبر ذلك وسيلة لتعزيز موقفه. ومع ذلك، يتوقع سلمان أن الضربة الإسرائيلية الثلاثية المشتركة ستكون غير مسبوقة في شدتها وستستهدف بشكل شامل قواعد التصنيع الحربي ومراكز القيادة الحوثية.
يرى سلمان أن هذه الضربات قد تمنح الحوثي فرصة للعب دور الضحية وحشد أتباعه في معركة غير متكافئة قد تقضي عليه فعلياً وتقذف به نحو سنوات بداياته الأولى.
أشار سلمان إلى أن الحوثي سيلجأ كعادته إلى تهديد السعودية، بإرسال إشارات عالية الخطورة بأنها ستكون بوابة مرور للطائرات والصواريخ الإسرائيلية، وأنها ستصبح شريكة حرب إذا لم تغلق أجوائها.
وقد يمتد التهديد إلى الداخل السعودي بما في ذلك الأهداف الاقتصادية والنفطية وحتى القصور الملكية.
التوجه الأمريكي والبريطاني
من جهة أخرى، أشار سلمان إلى أن الولايات المتحدة تسابق الزمن، خاصة في ظل معلومات استخبارية تشير إلى عزم موسكو تسليح الحوثيين بصواريخ عالية التقنية، رداً على تسليح واشنطن لأوكرانيا بعتاد يصل إلى عمق الأراضي الروسية.
يرى سلمان أن هذا التطور قد يشكل منعطفاً في صراع موازين القوى، مما سيمنح المكونات العسكرية المناهضة للحوثي فرصة غير مسبوقة لفتح مخازن السلاح الغربي وتعزيز قدراتها العسكرية، وهو ما ظل طوال الحرب أحد أكبر الممنوعات.
توقعات مستقبلية
أوضح سلمان أن الورقة الوحيدة التي قد يلعب بها الحوثي لتضييق مساحة الاستهداف هي ضرب عمق السعودية والجوار، وهي ورقة قد فقدت فعاليتها إذا ما تم اتخاذ قرار الحرب الشاملة.
بذلك، يرى سلمان أن المرحلة القادمة قد تشهد تحولات جذرية في موازين القوى، وقد تتغير ديناميكية الحرب بشكل يضعف الحوثيين بشكل كبير.
تابعوا آخر أخبارنا المحلية وآخر المستجدات السياسية والإقتصادية عبر Google news