قدم الصحفي ياسر اليافعي نظرة ثاقبة على ظاهرة اقتصادية غريبة في اليمن، حيث يُلاحظ تناقض صارخ بين شحّ الرواتب وانتشار واسع للبنوك والصرافين.
في منشور عبر صفحته الرسمية على منصة "إكس"، أوضح اليافعي العلاقة المألوفة بين الدخل والاستهلاك والادخار، حيث ينخفض الادخار مع انخفاض الدخل، بينما يزداد مع ارتفاعه.
لكن في اليمن، تنقلب هذه القاعدة رأسًا على عقب. فمع شحّ الرواتب وعدم انتظام صرفها، يُلاحظ ازدهار ملحوظ في أعداد البنوك والصرافين في مختلف المحافظات.
يُثير هذا المشهد تساؤلات حول مصدر الأموال التي تُستخدم في هذه المعاملات المالية، خاصةً مع محدودية الدخل.
طرح اليافعي عدة احتمالات:
تحويلات الأموال من الخارج:
قد تلعب تحويلات المغتربين دورًا في دعم هذا النشاط المالي.
أنشطة اقتصادية غير مرئية:
قد تكون هناك أنشطة اقتصادية غير رسمية أو غير مُسجّلة تُدر دخلاً كافيًا لدعم حركة الأموال.
دور البنوك والصرافين:
قد تلعب البنوك والصرافين دورًا في تسهيل المعاملات المالية اليومية التي لا تستطيع الرواتب المتقطعة تغطيتها، مثل توفير السيولة النقدية أو خدمات التحويلات المالية.
يُؤكّد اليافعي على الحاجة إلى دراسة أعمق لفهم هذه الظاهرة المُعقدة وكشف الأسباب الكامنة وراءها.
تابعوا آخر أخبارنا المحلية وآخر المستجدات السياسية والإقتصادية عبر Google news