أثار العميد الركن محمد الكميم، خبير عسكري يمني بارز، تساؤلات جوهرية حول مصداقية تبني جماعة الحوثي لعملية تفجير مبنى في تل أبيب باستخدام طائرة مسيرة.
وفي تحليل مفصل نشره على مواقع التواصل الاجتماعي، قدم الكميم عدة نقاط تشكك في الرواية الحوثية وتسلط الضوء على التداعيات المحتملة لهذه الادعاءات.
وأشار الكميم إلى التناقض الجغرافي في العملية، متسائلاً عن جدوى إطلاق طائرة مسيرة من اليمن إلى إسرائيل، في حين أن لبنان أقرب جغرافياً وأكثر فعالية من الناحية العسكرية.
وشدد على أن الأسلحة المطلقة من مسافات بعيدة تفقد قيمتها التدميرية، مشيراً إلى فشل الهجمات الإيرانية الأخيرة كمثال على ذلك.
وحذر الخبير العسكري من أن استمرار إيران في استخدام اليمن كمنصة لإطلاق هجمات ضد أهداف إقليمية قد يعرض الشعب اليمني لمخاطر كبيرة.
ولفت إلى أن إسرائيل قد تستغل هذه الهجمات لكسب التعاطف الدولي وتبرير عملياتها العسكرية في غزة.
كما تساءل الكميم عن سبب استخدام إيران وحلفائها لأسلحة ذات قدرة تدميرية محدودة ضد إسرائيل، بينما تستخدم أسلحة أكثر فتكاً ضد أهداف عربية وإسلامية أخرى. واعتبر أن هذه الاستراتيجية قد تكون محاولة لتحويل الانتباه عن القضايا الداخلية وتعزيز شرعية الجماعات المسلحة في المنطقة.
وفي ختام تحليله، حذر الكميم من احتمال أن تكون هذه الادعاءات جزءاً من استراتيجية أوسع تهدف إلى تبرير هجمات مستقبلية ضد المملكة العربية السعودية، مشيراً إلى أن مثل هذه الهجمات قد تنطلق من إيران أو العراق مع تبني الحوثيين لها لاحقاً.
تابعوا آخر أخبارنا المحلية وآخر المستجدات السياسية والإقتصادية عبر Google news