العربي نيوز - فلسطين:
أصدر كيان الاحتلال الاسرائيلي اول اعلان رسمي عن الانفجار العنيف الذي هز عاصمته تل ابيب (يافا)، في الساعات الاولى من صباح الجمعة (18 يوليو)، ومحصلته من الخسائر البشرية والمادية، مؤكدا اعلان جماعة الحوثي الانقلابية بتنفيذ هجوم نوعي بطائرة مسيرة جديدة تخترق المنظومات الدفاعية.
وقال جيش الاحتلال الإسرائيلي في اول بيان مقتضب له: إنه "يحقق فيما بدا أنه هجوم بطائرة مسيرة ضرب وسط تل أبيب في الساعات الأولى من اليوم الجمعة". وأردف: "التحقيق الأولي يشير إلى أن الانفجار في تل أبيب نجم عن سقوط هدف جوي ولم تنطلق صفارات الإنذار.. الحادث قيد التحقيق الدقيق".
مبررا اختراق منظوماته الدفاعية (القبة الحديدة) بقوله: إن "سلاح الجو تعرف على المسيرة التي استهدفت تل أبيب وكشفها لكن لم يتم اعتراضها بسبب خطأ بشري" حسب ما نقلته
قناة "الجزيرة"
. بينما
اعلنت
"الجبهة الداخلية الإسرائيلية": إنه "لم يرصد اختراق إلى أجواء الوسط ولذلك لم يتم تفعيل صفارات إلانذار".
وقال ناطق جيش الاحتلال، في تصريح
عقب ساعتين على الهجوم
: "في وقت سابق الليلة سمع دوي انفجار في وسط تل أبيب".
مردفا:
"نقوم بفحص شبهة أن الأمر يتعلق بهدف جوي في تل أبيب والموضوع قيد الفحص".
وأضاف:
: "يتزايد التقدير بأن الأمر يتعلق بطائرة مسيّرة متفجرة اخترقت ‘إسرائيل‘ وانفجرت في وسط ‘تل أبيب‘".
في المقابل،
اعلنت
القيادة المركزية للقوات الامريكية (سنتكوم) في بيان لها على حسابها بمنصة إكس (توتير سابقا)، أنها نجحت في تدمير صاروخين واعتراض 4 طائرات غير مأهولة كانت في طريقها إلى ‘إسرائيل‘". ما يشير إلى ان الهجوم الحوثي كان واسعا على عاصمة كيان الاحتلال الاسرائيلي.
من جهتها، قالت شرطة كيان الاحتلال الاسرائيلي في أول بيان لها: إنه "في حوالي الساعة 03:00 فجرًا، وردت مئات التقارير حول دوي انفجار قوي سُمع في منطقة تل أبيب، وقد هرعت قوات كبيرة إلى مكان الحادث وأغلقت المكان، بينما قامت بالمسح بحثًا عن الأجسام المشبوهة والمخاطر الأخرى".
مضيفة حسب ما نقلته وسائل اعلام الكيان: "أثناء عمليات التفتيش، تم العثور على رجل في الخمسينيات من عمره في مبنى قريب من مكان الحادث، ميتًا في شقته، وعلى جسده آثار شظايا. وبالإضافة إلى ذلك، تم إجلاء 10 مصابين بجروح طفيفة من مكان الحادث لتلقي العلاج الطبي". حسب تعبيرها.
وأدلى قائد شرطة الكيان الاسرائيلي في مدينة يافا (تل أبيب)، بتصريحات نقلتها وسائل إعلام "إسرائيلية" عقب ساعتين على وقوع الهجوم،
قال فيها
: "تلقينا بين 600 و700 بلاغ هاتفي عن الانفجار".
مضيفا
: إن "الانفجار كان في الجو والدمار ناتج عن الموجة الانفجارية وليس لدينا نقطة سقوط محددة".
لكن وسائل اعلام "اسرائيلية" ومراسلة قناة "الميادين" بمدينة يافا (تل ابيب)،
أكدت
عقب الانفجار بنصف ساعة: إن "طائرة مسيّرة اخترقت من جهة البحر واصطدمت بمبنى في شارع ‘شالوم عليكم‘ في تل أبيب،
وأدت
الى وقوع اصابات وأضرار كبيرة".
وأردفت
: "استنفار أمني وعسكري كبير في تل أبيب" بعد هجوم المسيَّرة.
وفي تغطيتها المتواصلة، قالت القناة
"12 العبرية"
: إن "الطائرة المسيرة وصلت من البحر في ‘تل أبيب‘ واصطدمت بالمبنى وسمعنا صوت انفجار هائل لم نشهده سابقاً". بينما قال مراسل الشؤون العسكرية في القناة
"13 العبرية"
: إن "المسيّرة أتت على ارتفاع منخفض ولذلك لم تُرصد".
موضحة
أن
"جميع أجهزة الرصد الأرضية والجوية والبحرية لم ترصد الطائرة المسيرة لحظة اختراقها واستهداف مبنى في ‘تل أبيب‘". ومشيرة إلى
أن
"مبانٍ ارتجّت في منطقة ‘غوش دان‘ بهجوم المسيّرة على ‘تل أبيب‘ والسكان اعتقدوا أن ما وقع هو زلزال"،
وإلى
"تضرر مكاتب تابعة للقنصلية الأميركية في "تل أبيب" من جراء انفجار الطائرة المسيرة".
وأصدرت جماعة الحوثي الساعة 8 صباحا، بيانا مصورا لمتحدثها العسكري، يحيى سريع، أعلنت فيه "تنفيذ عملية عسكرية نوعية استهدفت هدفا مهما في منطقة يافا المحتلة (تل أبيب) بطائرة مسيرة جديدة اسمها ‘يافا‘ قادرة على تجاوز المنظومات الاعتراضية للعدو ولا تستطيع الرادارات اكتشافها، وقد حققت العملية أهدافها بنجاح". حسب تأكيده.
وتابع: "أن القوات المسلحة اليمنية تعلن منطقة يافا المحتلة منطقة غير آمنة وستكون هدفا أساسيا في مرمى أسلحتنا وإننا سنقوم بالتركيز على استهداف جبهة العدو الصهيوني الداخلية والوصول إلى العمق". وأردف: إن قواتنا "وهي تعلن هذه العملية النوعية، تؤكد امتلاكها بنكا للأهداف في فلسطين المحتلة منها الأهداف العسكرية والأمنية الحساسة".
مضيفا: "وستمضي في ضرب تلك الأهداف ردا على مجازر العدو وجرائمِه اليومية بحق إخواننا في قطاع غزة". واختتم بإعلان "استمرار اسناد المجاهدين الأبطال في غزة والذين يدافعون عن أمتنا العربية والإسلامية بكلِّ شعوبها ودولها، وأنَّ العمليات لن تتوقف إلا بوقف العدوان ورفع الحصار عن الشعب الفلسطيني في قطاع غزة".
شاهد .. جماعة الحوثي تكشف تفاصيل استهداف "تل ابيب"
وتحدث زعيم جماعة الحوثي الانقلابية، عبدالملك الحوثي، الخميس (18 يوليو)، عن تمكن هجمات جماعته وجبهات المقاومة من الحاق اضرار اقتصادية بالكيان الاسرائيلي، بقوله: "التأثير الاقتصادي على العدو الاسرائيلي وصل إلى إغلاق 46 ألف شركة، وإفلاس ميناء أم الرشراش (ايلات) جنوبي فلسطين.
شاهد .. الحوثي يزعم الحاق هذه الاضرار بإسرائيل (فيديو)
ساخرا من افادة مندوب الكيان الاسرائيلي الاخيرة، لدى هيئة الامم المتحدة وتضمنها شكوى لمجلس الأمن من تهديدات الحوثيين لدولته، بقوله: "ليس من عادة العدو الإسرائيلي أن يشتكي كما شاهدنا مندوبه في مجلس الأمن بل اعتاد في كل المراحل الماضية أن يشتكي منه الآخرون". حسب تعبيره.
شاهد .. الحوثي يسخر من شكوى الكيان اليمن لمجلس الأمن (فيديو)
وتوعد باستمرار هجمات جماعته على الكيان الاسرائيلي وتحديدا ميناء ايلات (ام الرشراش) وميناء حيفا في البحر الابيض المتوسط، وعلى سفن الكيان وسفن الدول الداعمة له ممثلة في اميركا وبريطانيا، وسفن شركات الشحن البحري المتعاونة مع الكيان، بزعم "دعم فلسطين واسناد غزة ومقاومتها".
شاهد .. زعيم الحوثيين يعلن الانتقال لهذا التصعيد (فيديو)
الى ذلك، تتواصل جولات حرب شاملة، يشنها تحالف "حارس الرخاء" الامريكي البريطاني وتحالف "اسبيدس" الاوروبي، عبر غارات جوية على العاصمة صنعاء وعدد من المدن، ومواجهات بحرية وصاروخية واسعة مع جماعة الحوثي الانقلابية، ردا على تصعيد هجماتها المتواصلة بزعم "دعم فلسطين واسناد مقاومتها".
تفاصيل:
اميركا تبدأ حربا شاملة في اليمن (محصلة)
وتهدد الهجمات الحوثية في باب المندب والبحر الاحمر باثار اقتصادية كبرى، اقليميا ودوليا، إذ "يتم شحن 8.8 مليون برميل نفط خام يوميا من دول الخليج إلى أوروبا والولايات المتحدة والصين عبر البحر الأحمر ومضيق باب المندب، ما يجعله واحدا من أهم نقاط التجارة العالمية" حسب تأكيد إدارة معلومات الطاقة الامريكية، وتحذيرات دول عدة.
تسببت الهجمات المتلاحقة من اليمن بالصواريخ الباليستية والطائرات المسيرة المفخخة ذات التقنيات الايرانية، بتحويل شركات شحن عدة، مسارها عبر الرجاء الصالح، وخسائر مباشرة للكيان، وفقا لقناة "الجزيرة مباشر"، التي اكدت "توقفا شبه كامل لعمليات الشحن في موانئ إسرائيلية". حدا اعلنت معه سلطات الاحتلال أن "اسرائيل تحت الحصار".
شاهد .. الهجمات على ايلات تكبد الكيان خسائر مباشرة
كما تسببت الهجمات الحوثية البحرية حتى الان، في اعلان شركات شحن بحري كبرى، ابرزها "ميرسك" الدنماركية و"هاباج لويد" الالمانية و(CMACGM) الفرنسية، ايقاف خط سير سفنها عبر باب المندب والبحر الاحمر، والاضطرار لتغيير مسار رحلاتها عبر طريق رأس الرجاء الصالح والدوران حول قارة افريقيا، ما يضاعف زمن الرحلة وتبعا نفقاتها.
شاهد .. خسائر الكيان الاسرائيلي من هجمات الحوثي (فيديو)
في المقابل، تشهد الاوساط السياسية والشعبية، اتساع دائرة جدل واسع، حسمه الزنداني بإصداره اعلانا هاما موجها إلى اليمنيين عموما، وكوادر وقواعد حزب التجمع اليمني للإصلاح، خصوصا،بشأن التحرك لنصرة فلسطين واسناد المقاومة الفلسطينية في غزة، بما فيه استهداف جماعة الحوثي الكيان الاسرائيلي وسفنه في باب المندب والبحر الاحمر.
تفاصيل:
الزنداني يحسم جدل استهداف الكيان وسفنه (بيان)
وأصدر علماء السنة والجماعة في عدن والمحافظات الجنوبية، فتوى دينية شرعية في "المجلس الانتقالي" تحرم وتجرم تعاونه وأي قوات في الجنوب مع الكيان الاسرائيلي في حماية سفنه ومصالحه، التي باركت استهدافها، ودعت الى استمرارها، كما دعت منتسبي مختلف القوات في المحافظات المحرررة الى عصيان قياداتها ورفض حماية السفن الاسرائيلية.
تفاصيل:
علماء الجنوب يصدرون فتوى بشأن "الانتقالي" (وثيقة)
عزز هذا مواصلة جيش الاحتلال الاسرائيلي شن غارات جوية وقصف بحري وبري بقنابل هائلة وقذائف محظورة دوليا، ابرزها القنابل العنقودية وقنابل الفسفور الابيض، مدمرا البنية التحتية والمنشآت المدنية بقطاع غزة، وموقعا عشرات الآلاف من القتلى والجرحى المدنيين، جلهم من الاطفال والنساء، علاوة على حصاره الخانق لغزة وتوسيع عدوانه إلى رفح.
وأججت أميركا الرأي العام اليمني والعربي باستمرارها في توفير الغطاء السياسي للكيان الاسرائيلي، وتعطيلها للمرة الرابعة، الاربعاء (21 فبراير) بالفيتو، صدور قرار عن مجلس الامن الدولي بوقف العدوان الاسرائيلي على غزة، بعد تفعيل امين الامم المتحدة المادة 99 باعتبار الحرب على غزة "تهدد بانهيار النظام العام للامم المتحدة، والامن والسلم الدوليين".
من جانبها، استنكرت عدد من الدول العربية الموقف الامريكي. بينما أكد سياسيون وقانونيون "سقوط الشرعية الدولية". ونوهوا إلى أن "امريكا اختارت بنفسها هدم مؤسسات التشريع الدولي، ولم يعد لمجلس الأمن قيمة أو الأمم المتحدة". مشددين أن "وقوف واشنطن بوجه المادة 99 من ميثاق الأمم المتحدة، يعني تقويضها لشرائع اكبر مؤسسة دولية في العالم".
يشار إلى أن محصلة ضحايا العدوان الإسرائيلي تجاوزت "38202 قتيلا فلسطينيا (بينهم 26500 طفل وامرأة ومسنا)، والمصابين 82216، منذ 7 أكتوبر الفائت". في مقابل "1400 قتيلا من الاسرائيلين بينهم نحو 1000 ضباط وجنود، ونحو 6800 جريح". فيما أسرت "حماس" نحو 250 إسرائيليا، حسب ناطق "كتائب القسام"، ابو عبيدة.
تابعوا آخر أخبارنا المحلية وآخر المستجدات السياسية والإقتصادية عبر Google news