جدد زعيم مليشيا الحوثي عبد الملك الحوثي تهديداته للسعودية مع ارتفاع في حدة الخطاب الذي لوح بإفشال الخطط الاقتصادية للسعوديين.
وقال زعيم الحوثيين، خلال خطاب له ألقاه أمس الخميس، إنه "إذا كان السعودي مستعداً لأن يضحي بمستقبله وأن يخسر خططه الاقتصادية من أجل الإسرائيلي والأميركي، فلا جدوى لخطة 2030 ولا لخطط تطوير مطار الرياض ليكون من أكبر المطارات في العالم".
وأضاف الحوثي: "نحن ننصح ونحذر السعودي من عواقب خطيرة وخسارة بكل ما تعنيه الكلمة إذا استمر في مسار البغي والعدوان"، و"إذا كان السعودي يرى أن خدمته لإسرائيل وطاعته لأميركا تستحق منه كل تلك التضحية والخسائر، فنحن في الموقف الأفضل والأقوى والأعظم".
وأشار زعيم الحوثيين إلى أنه "إذا ورط السعودي نفسه وأصر على خطواته العدوانية التي لا مبرر لها في تصعيده ضد شعبنا العزيز فهو خاسر، مضيفاً أنّ "على النظام السعودي أن يفهم ويدرك أن أصوات الملايين يوم الجمعة الماضي قد وصل صداها إلى القارات السبع يحمل تحذيراً جاداً".
وتأتي هذه التهديدات امتداداً لتلك التي أطلقها الحوثي ضد السعودية في السابع من الشهر الجاري، بالتزامن مع نشر الإعلام الحربي التابع للجماعة صوراً وإحداثيات عدد من الموانئ والمطارات السعودية مشفوعة بكلمة "فجربوا". وجاءت التهديدات الحوثية للسعودية عقب حزمة من القرارات الاقتصادية التي اتخذها البنك المركزي اليمني في عدن والتي تقضي بتعليق تصاريح ستة بنوك في صنعاء رفضت نقل مقارها إلى عدن، وإيقاف السويفت الدولي عنها، والدعوة لسحب العملة القديمة التي يتعامل بها الحوثيون في مناطق سيطرتهم.
ومن شأن التهديدات الحوثية نسف الجهود المبذولة للتوصل إلى خريطة طريق ترعاها الأمم المتحدة لإنهاء الحرب في اليمن، حيث كان المبعوث الخاص للأمين العام إلى اليمن هانس غروندبرغ قد أعلن، نهاية ديسمبر/ كانون الأول الماضي، عن توصل الأطراف إلى الالتزام بمجموعة من التدابير تشمل تنفيذ وقف إطلاق نار يشمل عموم اليمن، وإجراءات لتحسين الظروف المعيشية فيه، والانخراط في استعدادات لاستئناف عملية سياسية جامعة تحت رعاية الأمم المتحدة.
تابعوا آخر أخبارنا المحلية وآخر المستجدات السياسية والإقتصادية عبر Google news