كشفت مصادر سياسية مطلعة عن السبب الغير معلن وراء إعاقة توجهات الحكومة الشرعية في اللجوء إلى خيار الحسم العسكري واستئناف معركة التحرير الشامل لليمن من ميلشيا الحوثي عبر استعادة السيطرة على المحافظات الشمالية الخاضعة لسيطرة الميلشيا منذ العام 2015م.
وأكدت المصادر في تصريحات لـ "المشهد اليمني" انه وبالرغم من التغير الذي طرأ خلال الفترة الأخيرة في مواقف العديد من الأطراف الإقليمية والدولية الفاعلة في المشهد اليمني ودعمها لحق الحكومة الشرعية في استعادة السيطرة على المحافظات الخاضعة لسيطرة الحوثيين وإنهاء تمرد وانقلاب الميلشيا ألا ان ادارة الرئيس الامريكي "جو بايدن" وقفت ولانزال أمام توجهات الحكومة الشرعية لاعتماد خيار الحسم العسكري في مواجهة ميلشيا الحوثي.
وأشارت المصادر الى ان الإدارة الأمريكية تصر منذ أربع سنوات على استبعاد خيار الحسم العسكري وتسوية الأزمة اليمنية عبر الحوار والتفاوض بين الحكومة الشرعية و الحوثيين وذلك لتجنب تداعيات الفشل في إدارة ملف الأزمة والحرب في اليمن التي تصدرت تعهدات الرئيس "بايدن" في خطاب التنصيب الرئاسي بعد فوزة في الانتخابات الرئاسية الأمريكية السابقة.
ولفتت المصادر الى ان ادارة "بايدن" تعاملت طوال الأربع سنوات الماضية بالكثير من التهاون مع انتهاكات وخروقات ميلشيا الحوثي لاتفاق التهدئة الذي تم التوافق عليه في "ستوكهولم" واعاقتها لمسار السلام وجنوحها المتواصل صوب التصعيد العسكري وبرز هذا التهاون الامريكي بشكل أكثر وضوحا في تعامل الإدارة الديمقراطية مع تهديدات الميلشيا لسلامة حركة الملاحة البحرية الدولية في البحر الأحمر ومضيق باب المندب واستهدافها المتكرر للسفن الأجنبية ومن ضمنها سفن تجارية وعسكرية أمريكية وذلك لتجنب توسع نطاق العنف والحرب في المنطقة كون ذلك سيعد فشلا لإدارة بايدن وسيتم استغلاله من قبل الحزب الجمهوري في الانتخابات الرئاسية الامريكية القادمة،
تابعوا آخر أخبارنا المحلية وآخر المستجدات السياسية والإقتصادية عبر Google news