أثارت القرارات المصرفية الحاسمة التي اتخذها الدكتور أحمد المعبقي، محافظ البنك المركزي اليمني في عدن، حالة من الجنون والهستيريا لدى زعيم جماعة الحوثي عبد الملك الحوثي،
ودفعت هذه القرارات زعيم الجماعة الانقلابية عبد الملك الحوثي إلى إطلاق سلسلة من التهديدات في خطاب متلفز بثته قناة المسيرة الحوثية يوم الخميس.
في خطابه الأسبوعي، بدا الحوثي مضطرباً ومهزوزاً، موجهاً رسائل مزدوجة للسعودية تجمع بين النصح والتهديد.
وحذر الحوثي المملكة قائلاً: "نحن ننصح ونحذر السعودي من عواقب خطيرة وخسارة بكل ما تعنيه الكلمة إذا استمر في مسار البغي والعدوان."
وأضاف مهدداً: "إذا كان السعودي مستعد أن يضحي بمستقبله وأن يخسر خططه الاقتصادية من أجل الإسرائيلي والأمريكي فلا جدوى لخطة 2030 ولا لخطط تطوير مطار الرياض ليكون من أكبر المطارات في العالم."
وفي إشارة إلى التصعيد المحتمل، لمح الحوثي إلى نية جماعته استهداف منشآت اقتصادية سعودية، بما فيها مطار الرياض.
وفيما يتعلق بالتصعيد البحري، صرح الحوثي بأن جماعته ستنقل مستوى تصعيدها "بشكل متصاعد إلى المحيط الهندي والبحر الأبيض المتوسط،" مما يشكل تهديداً إضافياً للملاحة الدولية.
الحوثي أشار أيضاً إلى المظاهرات التي نظمتها جماعته، قائلاً: "على النظام السعودي أن يفهم ويدرك أن أصوات الملايين يوم الجمعة الماضية قد وصلت صداها إلى القارات السبع تحمل تحذيرا جادا." كما اتهم الولايات المتحدة بمحاولة توريط السعودية عسكرياً.
هذه التهديدات جاءت في أعقاب قرار البنك المركزي اليمني في 30 مايو 2024 بوقف التعامل مع 6 من أكبر البنوك اليمنية العاملة في مناطق سيطرة الحوثيين.
وكان الدكتور المعبقي، في تصريحات له، أوضح أن هذه القرارات جاءت بعد سنوات من الصبر والمحاولات لإقناع الحوثيين بالالتزام بالشروط المصرفية الدولية.
وأضاف: "للأسف الميليشيات تجاوزت كل الخطوط الحمراء، التي لا يمكن السكوت عليها، التي باتت تهدد الاقتصاد الوطني والنظام المصرفي بأكمله".
تابعوا آخر أخبارنا المحلية وآخر المستجدات السياسية والإقتصادية عبر Google news