صوّت الكنيست الإسرائيلي (البرلمان)، فجر الخميس، بأغلبية ساحقة على مشروع قرار يرفض إقامة دولة فلسطينية، وفقا لما ذكرت صحيفة "تايمز أوف إسرائيل".
وأيد القرار أحزاب في ائتلاف رئيس الوزراء الإسرائيلي، بنيامين نتانياهو، إلى جانب الأحزاب اليمينية من المعارضة، وحظي بدعم من حزب الوحدة الوطنية الوسطي بزعامة بيني غانتس.
وحسب الصحيفة، فقد غادر النواب عن حزب "يش عتيد" الذي يتزعمه زعيم المعارضة يائير لابيد، من يسار الوسط، الجلسة العامة لتجنب دعم الإجراء، على الرغم من أنه تحدث لصالح حل الدولتين.
وينص القرار على أن "الكنيست يعارض بشدة" إقامة دولة فلسطينية، ويعتبر أن "إقامة دولة فلسطينية في قلب أرض إسرائيل سيشكل خطرا وجوديا على دولة إسرائيل ومواطنيها، وسيؤدي إلى إدامة الصراع الإسرائيلي الفلسطيني وزعزعة استقرار المنطقة".
وجاء في النص: "لن يستغرق الأمر سوى وقت قصير حتى تستولي حماس على الدولة الفلسطينية وتحولها إلى قاعدة إرهابية إسلامية متطرفة، تعمل بالتنسيق مع المحور الذي تقوده إيران للقضاء على دولة إسرائيل".
وأضاف النص أن "دفع فكرة الدولة الفلسطينية سيكون بمثابة مكافأة للإرهاب، ولن يؤدي إلا إلى تشجيع حماس ومؤيديها الذين سيعتبرون ذلك انتصارا تحقق بفضل مجزرة 7 أكتوبر، ومقدمة لسيطرة الإسلام المتطرف على الشرق الأوسط".
وكانت حركة حماس، المصنفة إرهابية في الولايات المتحدة ودول أخرى، قد شنت هجمات غير مسبوقة على إسرائيل في 7 أكتوبر، مما أدى إلى مقتل نحو 1200 شخص، معظمهم من المدنيين، وبينهم نساء وأطفال، بالإضافة إلى خطف نحو 250 رهنية، وفقا لأرقام رسمية.
في المقابل، ردت إسرائيل بقصف مكثف وعمليات برية داخل القطاع الفلسطيني، مما تسبب بمقتل نحو 39 ألف شخص، غالبيتهم من النساء والأطفال، بالإضافة إلى سقوط عشرات آلاف الجرحى، حسب وزارة الصحة في غزة.
يشار إلى أنه قد جرى تمرير القرار في الكنسيت قبل أيام قليلة من زيارة نتانياهو المرتقبة للولايات المتحدة، لإلقاء كلمة أمام الكونغرس، والاجتماع بالرئيس الأميركي، جو بايدن، في البيت الأبيض، وفق تقارير.
ومن المرجح أن تؤدي هذه الخطوة إلى إثارة غضب الديمقراطيين الذين يشعرون بعدم الارتياح تجاه دعم حكومة إسرائيلية ترفض بشكل متزايد حل الدولتين.
وتدعم العديد من دول العالم حل الدولتين، من بينها الولايات المتحدة، بصفتها خطوة ضرورية لإنهاء الصراع الفلسطيني الإسرائيلي.
تابعوا آخر أخبارنا المحلية وآخر المستجدات السياسية والإقتصادية عبر Google news