نصال مكسورة مختلطة بعظام المئات من الرجال والخيول!

     
العين الثالثة             عدد المشاهدات : 349 مشاهده       تفاصيل الخبر       الصحافة نت
نصال مكسورة مختلطة بعظام المئات من الرجال والخيول!

أصبحت معركة الأرك بالأندلس التي حقق فيها المسلمون انتصارا كبيرا على قوات مملكة قشتالة، واحدة من المعارك القليلة في القرون الوسطى التي وجدت أدلة مادية لها على الأرض.

هذه المعركة الهامة جرت في 18 يوليو عام 1195 بالقرب من قلعة الأرك التي تقع وسط إسبانيا الحالية إلى الجنوب من العاصمة مدريد، بين قوات ملك قشتالة ألفونسو الثامن وقوات الموحدين بقيادة أبو يوسف يعقوب.

قلعة الأرك كانت بنيت بأحجار بلدة "سلتيك" القديمة في عين المكان بين القرنين 11 -12 ميلادي من أجل الدفاع عن الطريق بين طليطلة وقرطبة وممرات سييرا مورينا.

حسابات قشتالة خاطئة:

كانت ملكة قشتالة ترتبط بهدنة مع دولة الموحدين التي كانت تسيطر حينها على قسم من الأندلس وشمال إفريقيا منذ عام 1190.

واجه ثالث خلفاء دولة الموحدين أبو يوسف يعقوب "1184-1199"، تمردا في شمال إفريقيا قاده علي بن إسحاق بن محمد المعروف باسم "ابن غانية".

استغل ملك قشتالة الفرصة وشرع في الاستيلاء على مواقع للمسلمين في جبال البرنس، وعمل في نفس الوقت على تحصين قلعة الأرك بصورة عاجلة بجدران حجرية.

سلطان الموحدين أبو يوسف يعقوب بعد أن نجح في إخماد التمرد بشمال إفريقيا، اجتاز المضيق نحو الأندلس لصد القشتاليين ومعاقبتهم في 1 يونيو عام 1195.

على الرغم من تضارب المعلومات عن حجم قوات الطرفين إلا أن بعض المصادر تشير إلى أن عدد الطرفين كان متقاربا، ويصل إلى 30000 بين مقاتل وفارس.

لم يكن الجانب القشتالي هو الآخر خاليا من المشاكل في صفوف الصفوة الحاكمة، وكان الملك فرنانديز دي كاسترو قد تخاصم مع ابن عمه بيدرو فرنانديز دي كاسترو، وانحاز هذا الأخير الذي خرج عن طاعته، إلى الموحدين وانضم إليهم.

اجتمعت قوات الموحدين بقيادة السلطان أبو يوسف يعقوب بقوات القشتاليين بالقرب من أسوار قلعة الارك التي لم تكتمل بعد في 16 يوليو 1195، وبدأت المعركة بين الطرفين في 18 يوليو في حين تقول بعض المصادر أنها جرت في 19 يوليو.

شنت قوات مملكة قشتالة ثلاث هجمات استهدفت قلب جيش الموحدين، وكان يتكون من قوات قليلة العدد. تراجع مركز الموحدين إلى الخلف، وظن القشتاليون أنهم سينتصرون، إلا أن وحدات الفرسان السريعة في جيش الموحدين التفت على القوات المهاجمة من المؤخرة وتمكنت من تشتيتها وتحقيق نصر كبير. تعرضت قوات مملكة قشتالة لخسائر فادحة بما في ذلك مقتل العديد من القادة النبلاء الكبار فيما فر الملك ألفونسو الثامن إلى عاصمته.

معركة "الأرك" استنزفت مملكة قشتالة ومنعتها لسنوات عديدة من تهديد الوجود الإسلامي في جنوب الأندلس، علاوة على انتزاع أراض جنوب نهر "تاجة" الذي يمر بوسط البرتغال وإسبانيا في الوقت الحالي. بعد المعركة، أصبح سلطان الموحدين يعرف باسم أبو يوسف يعقوب المنصور.

مر الزمن وتعاقبت القرون وتغيرت الأحوال. في عام 2013 بدأ مختصون بآثار "ساحات المعارك" في التنقيب في منطقة الأرك لتأكيد المعلومات التاريخية عن معركة عام 1195.

الخبراء عثروا على آثار للمعركة في خنادق القلعة. هناك تم العثور على نصال مكسورة ورؤوس سهام ورماح وأدوات حربية متنوعة. بين ما وجد مدفونا في تلك الخنادق، مقتنيات شخصية للجنود بما في ذلك قطع نرد.

هذه الآثار المادية الهامة عن معركة الأرك كان دفنها المنتصرون في خنادق القلعة بعد المعركة. بقايا الأسلحة كانت مختلطة بعظام المئات من الرجال والخيول.

المصدر: RT

شارك

Google Newsstand تابعوا آخر أخبارنا المحلية وآخر المستجدات السياسية والإقتصادية عبر Google news


تابعنا على يوتيوب

تابعنا على تويتر

تابعنا على تيليجرام

تابعنا على فيسبوك

الحوثيون يعتقلون ”شلال علي شائع” في الضالع

المشهد اليمني | 680 قراءة 

القيادة الأمريكية تحذر بعد احتجاز إيران لناقلة نفط في المياه الدولية

حشد نت | 506 قراءة 

مجلس القيادة الرئاسي يرحّب بتجديد ولاية فريق الخبراء ويصف القرار بدعم حاسم لردع الحوثيين

حشد نت | 500 قراءة 

وزير الخارجية الأسبق ‘‘أبوبكر القربي’’: تحول خطير ينهي توافق ‘‘مجلس الأمن’’ بشأن اليمن لأول مرة منذ 2014

المشهد اليمني | 437 قراءة 

تحولات خطيرة في ملف اليمن: موسكو وبكين تدفعان لحل إقليمي

العين الثالثة | 391 قراءة 

انفراجة كبرى في صرف المرتبات وبنك عدن يزف بشرى سارة للموظفين

كريتر سكاي | 387 قراءة 

صفعة جديدة للانتقالي في شبوة: الإمارات تغيّر موازين القوة بعودة قيادات محسوبة على صالح.

موقع الجنوب اليمني | 383 قراءة 

مشاهد حقيقية وأسرار تُكشف لأول مرة.. أمن مأرب يعرض للرأي العام تفاصيل مخطط حوثي خطير كان يستهدف المحافظة

بران برس | 371 قراءة 

الإنتقالي الجنوبي ينقلب على مرجعيات الحل في اليمن ويتمرد على السعودية ومجلس الأمن

مأرب برس | 359 قراءة 

مجلس القيادة الرئاسي يعلن موقفه من قرارات مجلس الأمن بعد رفض الانتقالي

المشهد اليمني | 345 قراءة