عقد مساء اليوم الأربعاء بقاعة الإمام عبدالقادر السقاف بمنطقة الحسيّسة بسيئون اللقاء العام لمنتسبي أربطة التربية الإسلامية والمؤسسات التابعة لها لمناقشة أوضاع الأربطة واستمرارية نشاطها واستراتيجية البناء الرأسي والتكوين المؤسسي للأربطة التي أسسها الحبيب العلامة أبوبكرالعدني بن علي المشهور، ويأتي ذلك ضمن حولية الإمام المهاجر والملتقى العام السنوي الأول تحت شعار : *” من أجل تحقيق رؤية الحبيب أبي بكر العدني في خدمة الأمة ونهضتها لنعمل سويا باستراتيجية البناء الرأسي والتكوين المؤسسي”*.
وفي اللقاء الذي حضره رئيس مجلس مكتب الموجه العام السيد نزار بن أبي بكر المشهور، ورئيس مجلس أمناء جامعة الوسطية الشرعية السيد عبدالرقيب العطاس، ومشرف الأربطة الإسلامية الحبيب أبوبكر الهدار ، وكيل وزارة الأوقاف والإرشاد عميد المعهد العالي للإرشاد الشيخ كمال باهرمز ، تم استعراض التقرير العام عن واقع الأربطة ودورها التربوي والعلمي في مشروع النهضة المعاصرة ، من خلال التكاملية مع المدارس التقليدية والحديثة ، واستعراص الرؤية المؤسسية الجديدة والاستراتيجية العامة التي أنشئت من أجلها الأربطة، وبيان الهيكلة الإدارية في الأربطة والمؤسسات التابعة لها .
بعد ذلك تحدث رئيس مجلس مكتب الموجه العام لأربطة التربية الإسلامية السيد نزار بن أبي بكر المشهور عن أهمية هذا اللقاء النوعي الذي يعول عليه في إعادة ترتيب وضع أربطة التربية الإسلامية وتفعيل نشاطها التربوي والتعليمي وفق استراتيجية عمل مشتركة ، تساهم في إرساء دعائم السلام في مجتمعاتنا المحلية، وتحديد الوجهة السليمة آملا أن تفتح أبواب جديدة وآفاق أوسع لعمل الأربطة، مشيرًا إلى أن أربطة التربية الإسلامية ماهي إلا امتداد للأربطة والزوايا ودور العلم التربوي والتعليمي التي كانت تقوم به في الحضارة الإسلامية.
من جهته تحدث مشرف أربطة التربية الإسلامية الحبيب أبوبكر الهدار عن خلاصة تجربة أربطة التربية الإسلامية باعتبارها محاضن أخلاقية وتربوية وتعليمية ، مستعرضا جوانب من أدوار الحبيب أبي بكر العدني بن علي المشهور في إقامة وتأسيس هذه الأربطة وأبعادها في خدمة المجتمع والنهوض به، مؤكدًا على سعي الأربطة لإيجاد حالة تكاملية مع المدارس التقليدية وتناوب الأدوار لتحقيق التكامل المعرفي والعلمي والوظيفي والسلوكي، حيث كانت لها تجربة ريادية في استيعاب طلاب الجامعات والمدارس والمؤسسات الأهلية.
بدوره أكد رئيس مجلس أمناء جامعة الوسطية الشرعية الأستاذ عبدالرقيب أحمد العطاس بأن أربطة التربية الإسلامية انطلقت باتجاه التعليم الجامعي لتأهيل جيل يحمل الفكر الوسطي متسلح بمنهجية علم فقه التحولات، ليحمل الأهداف التي رسمها شيخ ومؤسس الأربطة الحبيب العلامة أبي بكر المشهور رحمه الله والتي تشكل ينبوعا علميا تعيد من خلاله البناء المعرفي والعلمي والسلوكي والقيمي والأخلاقي للملتحق بها.
هذا وقد أثري اللقاء بالمداخلات والاستفسارات من قبل منتسبي أربطة التربية الإسلامية الذين قدموا العديد من الأفكار والمقترحات لخدمة نشاط الأربطة وتطوير عملها لمواكبة متطلبات واحتياجات العصر.
تابعوا آخر أخبارنا المحلية وآخر المستجدات السياسية والإقتصادية عبر Google news