شروين المهرة: غرفة الأخبار
قمعت مليشيات الانتقالي المدعومة إماراتيا، أمس، تظاهرة سلمية حاشدة في العاصمة المؤقتة عدن، جنوبي اليمن، للمطالبة بالإفراج عن المقدم علي عشال الجعدني، المختطف لدى المليشيات منذ أكثر من شهر.
وشهدت ساحة العروض في خورمكسر توافد آلاف المواطنين من عدن وباقي المحافظات الجنوبية، للتعبير عن تضامنهم مع الجعدني ورفضهم لسياسات القمع والاختطاف التي تمارسها المليشيات.
ورفع المتظاهرون صور الجعدني، ورددوا هتافات تطالب بالكشف عن مصيره، وتندد بجرائم المليشيات، وتدعو إلى الإفراج عن جميع المختطفين والمعتقلين في سجونها.
ولكن، واجه المتظاهرون وحشية مليشيات الانتقالي التي انتشرت بكثافة في شوارع عدن، وقطعت الطرق المؤدية إلى ساحة العروض، ومنعت المواطنين من الوصول إليها.
كما قامت المليشيات بتفريق المتظاهرين بالقوة، مستخدمة العصي والهراوات، وسط أنباء عن إصابات في صفوف المتظاهرين.
عدن…ساحة العروض تمتلئ بالمتظاهرين في “مليونية عشال” رغم إجراءات أدوات الإمارات التعسفية
وفي أعقاب هذه الجريمة، حذر وزير سابق في الحكومة اليمنية، عبدالله دوبل، مليشيات الانتقالي من مغبة الاستمرار في نهجها القمعي، مؤكداً أن “السلاح لم يحمِ عروشًا قوية من السقوط”.
ودعا دوبل قادة المليشيات إلى “العقلانية” و”التعاطف مع معاناة الشعب”، محذراً من أنهم “سيصبحون أداة بيد عصابات الخطف والإرهاب” إذا استمروا في ممارساتهم.
وتأتي هذه التطورات في ظل تصاعد التوتر في عدن، على وقع استمرار اختطاف الجعدني، وتزايد جرائم المليشيات ضد المدنيين، مما يثير مخاوف من انزلاق المدينة إلى المزيد من الفوضى والعنف.
تابعوا شروين المهرة على
تابعوا آخر أخبارنا المحلية وآخر المستجدات السياسية والإقتصادية عبر Google news