سبتمبر نت/ استطلاع- مختار الصبري
تشهد جبهات تعز منذُ أيام تصعيدًا عسكريا وهجمات مستمرة لمليشيا الحوثي الإرهابية، طالت مختلف الجبهات، بهدف إحداث ثغرة، أو تحقيق مكاسب ميدانية وهمية تُسوغ فشلهم الذريع على مختلف جبهات القتال.
وبحسب عسكريين بمحور تعز، أكدوا لـصحيفة “26 سبتمبر” أن جاهزية ويقظة الجيش العالية وعزيمته وإرادته الصلبة، وقفت سدًا منيعًا أمام مخططات المليشيا الخبيثة، ولقنتهُ ضربةً موجعة ومزلزلة بمصرع أربعة من كبار قياداته في تعز، وهذا شكل خسارة قاسية للمليشيا، وتؤكد مدى هشاشة بنية قيادتها وخططها.
صحيفة “26 سبتمبر” استطلعت آراء قادة وعسكريين بمحور تعز حول تصعيد مليشيا الحوثي في مختلف الجبهات..
تبدو مليشيا الحوثي متخبطة منهارة عاجزة لا تدري إلي أي وجهة تسير ولا أي حماقات ترتكب وكلما تخبطت كلما تعرضت لانتكاسات أكبر وضربات موجعة أشد.. مؤخرا صعدت مليشيا الحوثي من هجماتها وتسللاتها في مختلف جبهات القتال وتحديدا في جبهات تعز، حيث شهدت جبهات تعز المختلفة تصعيدات عسكرية، وقنص وتسللات، تشنها مليشيا الحوثي الارهابية بمختلف الاسلحة المتوسطة والثقيلة، وخاصة مع فتح طريق (جولة القصر- الكمب- حوض الاشراف) التي حاولت المليشيا إحداث فوضى وإرباك أمني بالمحافظة.
ويأتي التصعيد الإرهابي والقتالي والعسكري للمليشيا، كعاداتها حينما تنكسر وتتلقى هزيمة، كما حدث لها الاسبوع الماضي بمصرع قائد جبهة عصيفرة ومدير السجن المركزي وقائد سرية المليشيا واثنين من المرافقين.
ويتزامن مع ذلك بحسب ما أفاد: قائد الجبهة الشمالية العقيد/ نبيل الاديمي قصف مدفعي على مختلف مواقع الجبهة الشمالية الشرقية للمدينة ومنها منطقة كلابة، ومحاولة تسلل للمليشيا الإرهابية على المواقع نفسها.
عجز مليشاوي وجاهزية صلبة
واضاف الاديمي: إن إبطال الجيش افشلوا كل محاولات تسلل لمليـشيا الحــوثي بجبهة الأربعين شمال المدينة، بعد الرد على مصادر النيران التي استهدفت نفس الموقع بالأسلحة الثقيلة والمتوسطة، مؤكدةً يقظة وجاهزية الجيش لأي استفزازات أو محاولات من قبل مليشيا الحوثي الارهابية.
واشاد بالجاهزية القتالية العالية التي يتمتع بها ابطال محور تعز، وبالإنجازات الأمنية الكبيرة التي تحققت بفضل التعاون والتنسيق بين مختلف الوحدات الأمنية في المحافظة.
حصد الزنابيل
العقيد/ عبدالحكيم الصاروخ نائب في التوجيه المعنوي- بمحور تعز أكد بدوره ان مليشيا تنظيم الحوثية الانقلابية تصعد من هجماتها على تعز ومأرب من خلال ضربها العشوائي والتسلالات على خط المواجهة، ظَناً منها ان هذا الضغط على الأطراف قد يكسر شوكة الجيش ويرفع من معنويات أتباعها المتهالكين، مؤكدًا ان هذا التصعيد تفكير غبي وتحركات غير مدروسة، فهي تنهي أتباعها وتسوقهم الى المهلكة وهذا الغباء إصراراً وثباتا على مقاومة هذه الشرذمة، كاسرًا في نفس الوقت لشوكاتهم، وقاتلا لقاداتهم وزنابيلهم، كما حدث في الجبهة الشمالية في عصيفرة؛ لافتًا ان هذا عبارة عن بروفا بسيطة.
و”يضيف” العقيد الصاروخ ان مصرع اربعة مما يسمون انفسهم قادة المليشيات في هذه الجبهة، رسالة واضحة على يقظة وجاهزية الجيش لدحر مؤامراتهم وتعاديهم على مواقع الجيش بجبهات تعز، وسيكون موتهم ونهايتهم الحقيقية على أيدي القوات المسلحة، وليس هذا فحسب بل ستطول رموزهم وقناديلهم في مواقعهم.
ساعة الصفر
واضاف أن الجيش والمقاومة الشعبية تنتظر ساعة الصفر، ليكون الحساب عسيرا، للضرب بيد من حديد، مسترشداً ان الجيش هو شرفنا وسر قوتنا وحامي جمهورينا ووطننا، وسندافع عنه بكل ما نملك من قوة ورباط، وسنضحي بكل ما نملك في سبيله للدفاع عن المدينة والوطن.
التقويض والإطالة
التصعيد العسكري الأخير لمليشيا الحوثي الإرهابية في مختلف جبهات محافظة تعز، وأعمالها العدائية تهدف إلى تحقيق اختراق أو مكاسب، وإلى إطالة أمد معاناة المدنيين في تعز، هكذا تحدث العقيد/ محمد العيد قائد جبهة الاقروض، مؤكدًا أن قوات الجيش والمقاومة الشعبية مستعدة تمامًا وعلى جاهزية لحصد وإفشال كل محاولات الحوثيين لاختراق خطوط الدفاع أو التقدم في أي من الجبهات.
مشيراً؛ لقد أثبتت قواتنا مرارًا وتكرارًا قدرتها على الدفاع عن تعز وحماية المدنيين من بطش الحوثيين.
ليسوا بمنأى
وثمن العقيد العيد، يقظة وجاهزية ابطال الجيش والمرابطين، وقال: نحيي الضربة الموجعة التي تلقتها المليشيا الحوثية مؤخرًا بمصرع أربعة من قادتها البارزين على ايديكم، بمن فيهم قائد جبهة عصيفرة ومدير السجن المركزي للمليشيا.
وأضاف: إن هذه الضربة القوية تثبت أن قيادات الحوثيين ليسوا بمنأى عن الزج بهم، وأن أفعالهم الإجرامية لن تمر دون عقاب.
وشدد على أن قوات الجيش والمقاومة الشعبية عازمة على تحرير تعز من قبضة المليشيات الحوثية الإرهابية، وإعادة الأمن والاستقرار إلى المحافظة، ولن نتوانى عن الدفاع عن شعبنا وحماية أرواحهم وممتلكاتهم.
محاولة اختراق
– من جانبه اعرب النقيب/ هشام النقيب- ضابط باللواء 22 ميكا، ان المليشيا الارهابية صعدت من اعتداءاتها المتكررة على مواقع الجيش في عدة جبهات، وبالذات في المنطقة الشرقية والشمالية والغربية بغرض محاولة إحداث اختراق فيها، وهدفها الهروب من تنفيذ فتح بقية المنافذ والطرقات، واصلاح الورقة الاقتصادية المتردية في مناطقها.
وقد قوبلت هجمات تصعيد المليشيا الارهابية من تسلل وتحركات وهجمات بجبهة عصيفرة باستعداد ويقظة وجاهزية عالية لأبطال الجيش أسفرت عن مصرع قائد جبهة عصيفرة ومدير السجن المركزي للمليشيا الانقلابية.
تداعيات الفوضى
ثمة أبعاد نفسية معقدة وأهداف واضحة تهدف إليها المليشيا من وراء التصعيد العسكري وإرسال عناصرها إلى الموت مؤخراً بحسب الملازم/ عبدالله الراجحي- عمليات الكتيبة الأولى- اللواء الخامس حماية رئاسية.. منها “اختلاق فوضى أمنية داخلية، ومحاولة التصوير عبر وسائل إعلامها بأنها تملك قوة كبيرة، الى جانب كسر إرادة الناس من الداخل، بالإضافة الى إمكانية تنفيذ أكبر هجوم على مواقع الجيش المهمة والحساسة القريبة من الخطوط الرئيسية”.
وأضاف الراجحي- في حديثه لصحيفة “26 سبتمبر” أن المليشيا تهدف كذلك الى الهروب من التداعيات الاقتصادية والأمنية والإعلامية والسياسية في مناطق سيطرتها، وكذلك لمحاولة إحداث فوضى وارتباك أمني من خلال إرسال وتجنيد عدد كبير- غير مسبوق- من الخلايا الإرهابية في الوسط التعزي.
مؤكدًا بدوره أن قوات الجيش في تعز، لديه استعداد قتالي متكامل، وعمل عسكري مشترك بين جميع الوحدات العسكرية التي تلقت تدريباً عالياً خلال سنوات، حتى أصبحت مستعدة سواءً على مستوى الهجوم والتحرك، أو الدفاع وإحباط أي تحرك عسكري لقوات العدو في كافة الجبهات، ولطالما أحبطت قوات الجيش في تعز- وفي وقت صعب ومرحلة أصعب- كل محاولات المليشيا خلال عشر سنوات مضت.
واشار الراجحي أن قوات الجيش في تعز، باتت تتمتع بجاهزية قتالية صلبة، واستعداد كبير، واستنفار في كل موقع قتالي لخوض أي معركة متوقعة.
وقال: قبل عدة أيام تكبدت المليشيا في الجبهة الشمالية- عصيفرة- ضربة موجعة؛ أودت إلى مقتل أربعه من قياداتها عند محاولتهم التسلل إلى مواقع قوات الجيش ، لجس النبض والاستطلاع، وتكشف عن جانب العجز لدى المليشيا على مستوى الجبهات القتالية، إضافة إلى خسائرها البشرية يومياً في مختلف المحاور العسكرية.
وأكد تحاول مليشيا الحُوْثِيْ كعادتها، التصعيد العسكري على الصعيد الإعلامي فقط، منفذة مناورةً هنا، وتسللاً هناك، لكنها في المقابل تتفاجأ برد واستعداد قوات الجيش بشكلٍ أقوى من سابقة.
محاولات يائسة
بدوره أعرب المساعد/ إيهاب الطويل- من لواء العُصبة ان مدينة تعز تشهد منذُ أيام تصعيدًا ملحوظًا في هجمات مليشيا الحوثي الإرهابية، طالت مختلف جبهات المدينة، مؤكدًا تأتي هذه الهجمات في محاولة يائسة لكسر صمود أبطال الجيش، وتحقيق مكاسب ميدانية وهمية تُسوغ فشلهم الذريع على مختلف جبهات القتال.
واضاف في حديثه لصحيفة “26 سبتمبر”: لا تخفى دوافع وأهداف مليشيا الحوثي وراء هذا التصعيد على أحد، فمن جهة تسعى المليشيات إلى تعويض خسائرها في جبهات أخرى، خاصةً في مأرب والجوف، من خلال إحداث ثغرة في تعز، ثالث أهم المدن اليمنية، ومن جهة أخرى تسعى إلى إفشال أي مساع للسلام في البلاد، وإظهار نفسها كطرف لا يمكن تجاوزه في أي حل سياسي.
وعن استعداد الجيش ، أكد الطويل؛ أن قوات الجيش في تعز، تقف بفضل جاهزيتها ويقظتها العالية وعزمها وإرادتها الصلبة، سدًا منيعًا أمام مخططات المليشيا الخبيثة، مؤكدًا؛ تمكنها من صد وإفشال جميع هجمات وتسللات الحوثيين، وأوقعت في صفوفهم خسائر فادحة في الأرواح والعتاد.
خسارة قاسية
لافتًا؛ أن المليشيا الارهابية تلقت قبل أيام، ضربة موجعة مزلزلة بمصرع أربعة من كبار قياداتها في تعز، وهم: قائد جبهة عصيفرة ومدير السجن المركزي وقائد سرية المليشيا واثنان من مرافقيهم وعدد من الجرحى، بينما لاذ بقية العناصر بالفرار مخلفين خسائر في الأرواح والعتاد.
واضاف: تعد هذه الضربة خسارة قاسية للمليشيات، ومثلت أزمة حقيقة، تؤكد على هشاشة بنية قيادتها، وتؤثر بشكل سلبي على معنويات عناصرها.
كما اضاف: أن تصعيد مليشيا الحوثي في تعز لن يُثني أبطال الجيش عن مواصلة نضالهم الدؤوب لتحرير ما تبقى من المحافظة من قبضة المليشيا الإرهابية، وإعادة الأمن والاستقرار إلى ربوع الوطن السعيد.
تابعوا آخر أخبارنا المحلية وآخر المستجدات السياسية والإقتصادية عبر Google news