كشف الباحث اليمني المتخصص بتتبع الآثار اليمنية، عبدالله محسن، عن حصول مكتبة تابعة للاحتلال الإسرائيلي في مدينة القدس، على 60 ألف قطعة نادرة، من المخطوطات اليمنية، تبرعت بها عائلة يهودي يمني هاجر إلى فلسطين قبل عقود.
جاء ذلك في منشور الباحث عبدالله محسن، على حسابه الرسمي بموقع فيس بوك، أوضح فيه نقلاً عن موقع إسرائيلي، بأن المخطوطات تم التبرع بها للمكتبة الوطنية العبرية في القدس، من عائلة يهودي يمني يدعى "يهودا ليفي ناحوم" هاجر إلى فلسطين في العام 1929م، حين كان في عمر الـ 14.
واضاف أن التبرع تم في الـ 18 يناير 2024، من قبل عائلة "ناحوم" الذي توفي في العام 1998، لافتا إلى أن "ناحوم" جمع على مدى ستة عقود، أكبر مجموعة من المخطوطات اليهودية اليمنية في العالم في مكان واحد.
الباحث محسن تساءل عن كيف تمكن "ناحوم" من جمع هذه الكمية الكبيرة جداً من المخطوطات"، مشيرًا إلى أنها "رغم كبرها لا تمثل إلا نسبة لا تذكر من أعداد المخطوطات اليمنية المهربة خلال العقود الأخيرة".
وقال: "يبقى سؤال بالغ الأهمية: أين اختفت مخطوطات المكتبات الرسولية التي تزيد عن 100 ألف مخطوطة على أقل تقدير".
وفي 22 يناير، قال موقع نقابة الأخبار اليهودية "jns" إن المكتبة العبرية في القدس، حصلت على أكبر مجموعة من المخطوطات اليهودية اليمنية في العالم.
وأضاف أن "المجموعة المكونة من 60,000 قطعة تتضمن "أعمالًا بارزة مثل النسخ اليهودية-اليمنية لأعمال موسى بن ميمون (1138-1204) والحاخام يحيى صالح (1713-1805)، المعروف بلقب "مهاريتز"، الذي كان أحد أعظم علماء الشريعة اليهودية في اليمن، بالإضافة إلى شهادات زواج تعود لقرون مضت".
الحرب التي اشعلتها مليشيا الحوثي في اليمن منذُ العام 2015م وحتى اليوم، ساهمت مع انعدام الأمن والاستقرار، بانتشار عمليات النهب وتهريب منظمة وواسعة لكميات كبيرة من الآثار، والتي تقدر الإحصاءات، بأن عدد القطع المعروضة في المزادات العالمية، والمنصات المتعددة خلال فترة الحرب بما يزيد على 10 آلاف قطعة أثرية.
تابعوا آخر أخبارنا المحلية وآخر المستجدات السياسية والإقتصادية عبر Google news