الأمثال الشعبية ذاكرة حياة

     
بيس هورايزونس             عدد المشاهدات : 138 مشاهده       تفاصيل الخبر       الصحافة نت
الأمثال الشعبية ذاكرة حياة

الأمثال الشعبية، أحد فنون الحياة الاجتماعية في أي مجتمع، تلخص الحدث أو الواقعة وتختزله بكلمات قليلة مكثفة، يتم تداولها بين الناس شفاهيًا.

تستدعي الواقعة المشابهة هذا المثل أو ذاك، من الذاكرة الشعبية، ومنها تتداعى الأفكار المشابهة.

الأولون لم يتركوا لنا شيء، مقولة اصبحت مثلًا، تبين العجز الإنساني الحاضر عن التقاط اللحظة التي يعيشها إنسان اليوم،(انسان الجيل الثالث والرابع إلكترونيًا)؛ وعدم قدرته على تكثيف صورتها في عبارة مقتضبة، بسرعة البديهة تلك.

تكاد بعض الأمثلة تشكل معتقدًا لدى بعض الشعوب، حسب الحكاية الشعبية بأن قاضيًا خرج لقسمة وراثة(تركه) في احدى مناطق اليمن؛ دب الخلاف بين الورثة حول الدٌين الذي على المتوفى.

تقول الحكاية بأن القاضي حاول إقناع الورثة بآيات قرآنية وأحاديث نبوية، عن ضروره إحتساب الدّين أولًا، وفشل في هكذا إقناع.

وفجأة أتته فكرة إقناع أخرى من واقع الموروث الشعبي، فقال للورثة:

يقول علي ولد زايد، وقبل أن يكمل قالوا جميعًا بصوت واحد، صدق ولد زائد ماذا يقول.

فأجاب القاضي: يقول علي ولد زائد الدّين قبل الوراثةْ.

وهنا أتفق الجميع على احتساب الدٌين أولًا.

قد تطفئ الأمثال الشعبية حربًا ضروسًا، وقد تشعل حربًا شعواء؛ قد تنتقص من هذه الفئة الاجتماعية، وتعلي من شأن أخرى. وقد تترك أثرًا بالغًا في النفس حينما تبث سموم مناطقيتها حتى ولو على سبيل الطرافة.

مثل الأمثال الطريفة المتداولة بين منطقة وأخرى كذماري بصنعانيين أو إب وجبلة، كأشهر المناطق التي تكثر فيها هذه الأمثال الشائعة.

وهكذا نجد مثل هذه الأمثلة، منتشرة حتى بين قرية وأخرى.

الأمثال، لها جماليتها المميزه، وسلاسة كلماتها، ولها آفاقها الابداعية، وهي ضالة الانسان حيث وجدها أخذها؛ من فم غلام، أو من لسان حكيم أو من شطحات عاقل مجنون، أو مقولة امرأة أو عامل أو مزاع وهكذا دواليك.

من المهم جدًا تصنيف الأمثلة المتداولة في هذه المجموعة أو تلك حسب وظيفتها المعبرةعن السلوك اليومي. إيجابيًا كان أو سلبيًا، بحيث يشمل التصنيف كل أبعاد الحياة الزراعية، المهنية، الفكرية، الاقتصادية، العلمية والتربوية والاجتماعية التي تتعدد بها أغراض هذه الأمثلة، طبقًا لما سلف، ولكننا هنا نقوم بالتوثيق أولًا، ويبقى التصنيف والتحليل للدارس والباحث في هذه الأمثلة.

التأصيل التاريخي لهذه الأمثال يصعب تحديده، ولكن من منطوق المثل يمكن أن نستشف نوع الحياة التي كانت سائدة وقتذاك المثل.

الأمثال الشعبية، كغيرها من الفن القولي الشفهي، الشعري والغنائي والقصصي(الحكاياتي) متداخلة بين الشعوب كثقافة عابرة الحدود، بحيث تأخذ نفس المجتمع الذي تصير إليه.

شارك

Google Newsstand تابعوا آخر أخبارنا المحلية وآخر المستجدات السياسية والإقتصادية عبر Google news


تابعنا على يوتيوب

تابعنا على تويتر

تابعنا على تيليجرام

تابعنا على فيسبوك

اول تحرك عسكري لقوات درع الوطن بخط العبر وهذا ماحدث

كريتر سكاي | 1020 قراءة 

فيديو | موقف اليمنيين من تحركات الانتقالي في حضرموت والمهرة وتحشيد أنصاره للمطالبة بإعلان دولة الجنوب؟

بران برس | 804 قراءة 

عاجل / المتحدث الرسمي يؤكد تعرض القوات الجنوبية في العبر لهجوم إرهابي بطائرة مسيرة

عدن تايم | 753 قراءة 

أنباء عن اجتماع مرتقب في الرياض لمجلس القيادة الرئاسي والحكومة و إنفراجه قريبةللأزمة

يمن فويس | 723 قراءة 

عاجل:معارك عسكرية بمختلف الأسلحة بهذه المحافظة الجنوبية

كريتر سكاي | 714 قراءة 

مصادر محلية: مدافع سعودية ثقيلة وطيران مسير يشعلان مشهد التصعيد في حضرموت

موقع الجنوب اليمني | 691 قراءة 

إقالة قائد لواء شبام بعد رفضه تنفيذ توجيهات بتوطين مقاتلين وافدين من الضالع ويافع!

موقع الجنوب اليمني | 620 قراءة 

«التسريح لا يُسقط الحق: ضابط يرفع علم دولته المؤجَّلة»

صوت العاصمة | 614 قراءة 

ضمن خطة هيكلة الجيش.. الرئيس العليمي يعين قيادة جديدة لهيئة الركن بالعمليات المشتركة

موقع الأول | 509 قراءة 

عملية استباقية نوعية لشرطة مأرب.. اعتقال قيادي حوثي كُلف بإدارة الخلايا الإرهابية خلفاً للقيادي المعتقل “أحمد قطران”

بران برس | 440 قراءة