الأمثال الشعبية ذاكرة حياة

     
بيس هورايزونس             عدد المشاهدات : 54 مشاهده       تفاصيل الخبر
الأمثال الشعبية ذاكرة حياة

الأمثال الشعبية، أحد فنون الحياة الاجتماعية في أي مجتمع، تلخص الحدث أو الواقعة وتختزله بكلمات قليلة مكثفة، يتم تداولها بين الناس شفاهيًا.

تستدعي الواقعة المشابهة هذا المثل أو ذاك، من الذاكرة الشعبية، ومنها تتداعى الأفكار المشابهة.

الأولون لم يتركوا لنا شيء، مقولة اصبحت مثلًا، تبين العجز الإنساني الحاضر عن التقاط اللحظة التي يعيشها إنسان اليوم،(انسان الجيل الثالث والرابع إلكترونيًا)؛ وعدم قدرته على تكثيف صورتها في عبارة مقتضبة، بسرعة البديهة تلك.

تكاد بعض الأمثلة تشكل معتقدًا لدى بعض الشعوب، حسب الحكاية الشعبية بأن قاضيًا خرج لقسمة وراثة(تركه) في احدى مناطق اليمن؛ دب الخلاف بين الورثة حول الدٌين الذي على المتوفى.

تقول الحكاية بأن القاضي حاول إقناع الورثة بآيات قرآنية وأحاديث نبوية، عن ضروره إحتساب الدّين أولًا، وفشل في هكذا إقناع.

وفجأة أتته فكرة إقناع أخرى من واقع الموروث الشعبي، فقال للورثة:

يقول علي ولد زايد، وقبل أن يكمل قالوا جميعًا بصوت واحد، صدق ولد زائد ماذا يقول.

فأجاب القاضي: يقول علي ولد زائد الدّين قبل الوراثةْ.

وهنا أتفق الجميع على احتساب الدٌين أولًا.

قد تطفئ الأمثال الشعبية حربًا ضروسًا، وقد تشعل حربًا شعواء؛ قد تنتقص من هذه الفئة الاجتماعية، وتعلي من شأن أخرى. وقد تترك أثرًا بالغًا في النفس حينما تبث سموم مناطقيتها حتى ولو على سبيل الطرافة.

مثل الأمثال الطريفة المتداولة بين منطقة وأخرى كذماري بصنعانيين أو إب وجبلة، كأشهر المناطق التي تكثر فيها هذه الأمثال الشائعة.

وهكذا نجد مثل هذه الأمثلة، منتشرة حتى بين قرية وأخرى.

الأمثال، لها جماليتها المميزه، وسلاسة كلماتها، ولها آفاقها الابداعية، وهي ضالة الانسان حيث وجدها أخذها؛ من فم غلام، أو من لسان حكيم أو من شطحات عاقل مجنون، أو مقولة امرأة أو عامل أو مزاع وهكذا دواليك.

من المهم جدًا تصنيف الأمثلة المتداولة في هذه المجموعة أو تلك حسب وظيفتها المعبرةعن السلوك اليومي. إيجابيًا كان أو سلبيًا، بحيث يشمل التصنيف كل أبعاد الحياة الزراعية، المهنية، الفكرية، الاقتصادية، العلمية والتربوية والاجتماعية التي تتعدد بها أغراض هذه الأمثلة، طبقًا لما سلف، ولكننا هنا نقوم بالتوثيق أولًا، ويبقى التصنيف والتحليل للدارس والباحث في هذه الأمثلة.

التأصيل التاريخي لهذه الأمثال يصعب تحديده، ولكن من منطوق المثل يمكن أن نستشف نوع الحياة التي كانت سائدة وقتذاك المثل.

الأمثال الشعبية، كغيرها من الفن القولي الشفهي، الشعري والغنائي والقصصي(الحكاياتي) متداخلة بين الشعوب كثقافة عابرة الحدود، بحيث تأخذ نفس المجتمع الذي تصير إليه.

Google Newsstand تابعوا آخر أخبارنا المحلية وآخر المستجدات السياسية والإقتصادية عبر Google news


تابعنا على يوتيوب

تابعنا على تويتر

تابعنا على تيليجرام

تابعنا على فيسبوك

عاجل : اغتيال رجل أعمال ونجله وسط العاصمة صنعاء

المشهد اليمني | 3946 قراءة 

يأكلها الناس بكميات كبيرة.. هذه الفاكهة حرمها الله ونهى عنها النبي ﷺ .. لن تصدق ما هي؟

وطن الغد | 3825 قراءة 

الاعلان عن افلاس بنك كبير في اليمن

كريتر سكاي | 2617 قراءة 

“له خامس وسادس”.. الفلكي محمد عياش يكشف عن دخول موسم جديد ويتنبأ بما سيحدث خلال شهر سبتمبر من تقلبات مرعبة

الميدان اليمني | 2515 قراءة 

بشرى سارة للسائقين ومُلّاك المركبات في مناطق حكومة صنعاء

يمن إيكو | 1876 قراءة 

ضربة معلم .. العرادة يُبطل مخطط حوثي وهذا ما فعله اليوم في قبائل وادي عبيدة بمارب

المشهد اليمني | 1816 قراءة 

شاهد بالصور .. انتشار هذا الأمر بصنعاء وسط تصعيد خطير

كريتر سكاي | 1595 قراءة 

تصفية رجل أعمال كبير مع نجله في صنعاء بطريقة وحشية أمام مول تجاري

نافذة اليمن | 1561 قراءة 

الحكومة الشرعية توجه دعوة عاجلة للشعب

وطن الغد | 1313 قراءة 

العراق يتدخل بشكل حاسم وينقذ اليمن من ضربة سعودية كادت تخسره التأهل

المشهد اليمني | 1312 قراءة