قصف جيش الاحتلال الإسرائيلي، الأحد، مدرسة تؤوي نازحين في مخيم النصيرات وسط قطاع غزة؛ ما أدى إلى استشهاد 15 فلسطينيا وإصابة 80 آخرين بجروح، في ثالث مجزرة خلال يومين.
وقال المكتب الإعلامي الحكومي بغزة، عبر بيان وصل الأناضول نسخة منه: "جيش الاحتلال الإسرائيلي ارتكب مجزرة مروعة ضد النازحين في مدرسة أبو عريبان، بمخيم النصيرات راح ضحيتها 15 شهيدا و80 جريحا".
وهذه "المجزرة"، حسب المكتب، "تأتي استكمالا لجريمة الإبادة الجماعية التي يشنها جيش الاحتلال بحق شعبنا الفلسطيني للشهر العاشر على التوالي".
ومنذ 7 أكتوبر/ تشرين الأول 2023، تشن إسرائيل بدعم أمريكي حربا على غزة أسفرت عن أكثر من 127 ألف قتيل وجريح فلسطينيين، معظمهم أطفال ونساء، وما يزيد عن 10 آلاف مفقود وسط دمار هائل ومجاعة قاتلة.
وبالتزامن مع حربه على غزة، صعَّد الجيش ومستوطنون إسرائيليون اعتداءاتهم بالضفة، بما فيها القدس الشرقية، ما أدى إلى مقتل 574 فلسطينيا وإصابة نحو 5 آلاف و350 واعتقال 9 آلاف و655، وفق جهات رسمية فلسطينية.
وأكد المكتب الإعلامي "تتجدد المجازر التي يرتكبها جيش الاحتلال بشكل متلاحق، حيث جاءت هذه المجزرة بعد تركيز الاحتلال على ارتكاب مجازر في مدارس تؤوي آلاف النازحين".
وأوضح أن "هذه المجازر تأتي في ظل إسقاط الاحتلال الإسرائيلي للمنظومة الصحية وتدمير وإحراق المستشفيات وإخراجها عن الخدمة، وفي ظل الضغط الهائل على الطواقم الطبية وما تبقى من غرف العمليات الجراحية".
المكتب الإعلامي أشار إلى نقص المستلزمات الصحية والطبية في قطاع غزة، وإغلاق المعابر أمام سفر الجرحى والمرضى وعدم إدخال الوقود، وكارثية الأوضاع الإنسانية والصحية.
وأدان ارتكاب "الاحتلال الإسرائيلي لهذه المجزرة المروعة والمجازر ضد المدنيين، واصطفاف الإدارة الأمريكية مع الاحتلال في جريمة الإبادة الجماعية".
وجدد دعوته المجتمع الدولي والأمم المتحدة والمنظمات الدولية المختلفة وكل دول العالم الحر إلى الضغط على إسرائيل والإدارة الأمريكية لوقف "حرب الإبادة الجماعية وإيقاف شلال الدم المتدفق في قطاع غزة".
وفي وقت سابق الأحد، أفاد مستشفى "العودة" في قطاع غزة، عبر بيان، بـ"وصول 12 شهيدا وعشرات الإصابات (لم يحدد عددهم) إلى المستشفى جراء استهداف إسرائيلي لمدرسة أبو عريبان بمخيم النصيرات".
وتُعتبر هذه المجزرة الثالثة خلال يومين، إذ استهدفت إسرائيل السبت النازحين في منطقة المواصي بمدينة خان يونس (جنوب)، ومصلى في مخيم الشاطئ للاجئين غرب مدينة غزة؛ ما أسفر عن عشرات الشهداء والجرحى.
ويواصل الاحتلال حربه على غزة متجاهلة قراري مجلس الأمن الدولي بوقفها فورا، وأوامر محكمة العدل الدولية بإنهاء اجتياح رفح (جنوب)، واتخاذ تدابير لمنع وقوع أعمال إبادة جماعية، وتحسين الوضع الإنساني المزري بالقطاع.
كما تتحدى إسرائيل طلب مدعي عام المحكمة الجنائية الدولية كريم خان إصدار مذكرات اعتقال بحق رئيس وزرائها بنيامين نتنياهو ووزير دفاعها يوآف غالانت؛ لمسؤوليتهما عن "جرائم حرب" و"جرائم ضد الإنسانية" في غزة.
وللعام الـ18، تحاصر إسرائيل قطاع غزة، وأجبرت حربها نحو مليونين من سكانه، البالغ عددهم حوالي 2.3 مليون فلسطيني، على النزوح في أوضاع كارثية، مع شح شديد في الغذاء والماء والدواء.
المصدر: يمن شباب نت+ الأناضول
تابعوا آخر أخبارنا المحلية وآخر المستجدات السياسية والإقتصادية عبر Google news