تحليل مجلس القيادة الرئاسي في اليمن: التحديات والفرص بعد عامين من التشكيل
تناولت ورقة تحليلية جديدة وضع مجلس القيادة الرئاسي بعد عامين مِن تشكيله، متوقفة عند أبرز التحدِّيات التي تعترضه، لا سيَّما تلك المتَّصلة بأحداث البحر الأحمر. وقالت الورقة التي أصدرها مركز المخا للدراسات الإستراتيجية إن مجلس القيادة الرئاسي تعامل خلال العامين الماضيين مع عدد مِن الملفَّات المعقَّدة التي مثَّلت له تحدِّيات رئيسة أمامه؛ وفي مقدِّمتها كيفية إدارة العلاقة بين مكوِّناته، والتحدِّيات الاقتصادية التي تعاظمت بفعل تمكُّن جماعة الحوثي الانقلابية، المدعومة إيرانيًّا، مِن منعه مِن تصدير النفط، وتراجع الدعم المقدَّم مِن دولتي &#;التحالف العربي&#;، وكذا موقعه مِن مفاوضات السلام التي انتظم إيقاعها بين السعودية وجماعة الحوثي، وقدرته على بناء رؤية متماسكة خاصَّة به للتعامل مع استحقاقات السلام المحتملة، وغيرها مِن الملفَّات. وبحسب الورقة فقد مثلت العلاقة بين أعضاء المجلس الثمانية، والمكوِّنات التي يمثِّلونها، التحدِّي الأبرز له، إذ لم تدم حالة الوفاق التي حرص أعضاؤه على إظهارها وقت إعلان تشكيله طويلًا، إذ سرعان ما برزت التناقضات بينهم، حول عدة ملفات مثَّل دمج التشكيلات العسكرية للكيانات المنضوية في مجلس القيادة الرئاسي، تحت قيادة وزارتي الدفاع والداخلية، المهمَّة الأكبر للمجلس، بل إنَّها كانت المبرِّر الأهمَّ لتشكيله. وترى الورقة أن الإخفاق في دمج التشكيلات العسكرية تحت وزارتي الدفاع والداخلية يمثل أحد أهمِّ جوانب الفشل في أداء مجلس القيادة الرئاسي. كما أنَّه مهدِّد إستراتيجي لأيِّ مكتسبات يمكن أن يحقِّقها المجلس، بل ويجعل مستقبل العلاقة بين مكوِّناته محفوفة بمخاطر الانزلاق إلى صراع مسلَّح. وفيما يتعلق بمفاوضات السلام تقول الورقة ان مصدر اشار إلى أنَّ المجلس كان مغيَّبًا تمامًا، كما يشير مصدر آخر إلى أنَّ القيادة السعودية كانت تُطلِع رئيس المجلس -مِن وقت لآخر- على بعض تفاصيل تلك المفاوضات ليبدو موقف المجلس محرجًا، وبدا...
جاري تحميل المحتوى .. الرجاء الانتظار
تابعوا آخر أخبارنا المحلية وآخر المستجدات السياسية والإقتصادية عبر Google news