المراكز الصيفية في اليمن: اشتغالات الطائفة
تأخذ سياسات الهوية خطورتها من تعدّيها على الهوية الجمعية للمجتمعات المحلية وتفتيتها، وتأسيس هويتها الفئوية على أنقاضها، ومع أنه لا يمكن التكهّن بنتائجها على المدى البعيد، إذ تخضع لطبيعة هذه السياسات ومجالاتها، وموقع جماعات الهوية في السلطة وقابلية المجتمع للتأثّر. وفي الحالة اليمنية، وفّرت حالة الحرب البيئة والأدوات وأشكال الدعم العابر للحدود لتكريس هوياتٍ فئويةٍ سياسيةٍ ودينيةٍ، إلى جانب مأسسة سلطات الأمر الواقع بناها الهوياتية وفرضها على نطاقاتها الجغرافية، مقابل تصدّع الهوية الوطنية الجامعة لليمنيين، بمؤسّساتها، ومن ثم يكون المجتمع بدون حماية لمواجهة وسائل الاستقطاب، وتحديدا الشرائح الفقيرة، وكذلك الفئات العمرية الصغيرة التي هي عرضةٌ أكثر من غيرها للتطويع والاستغلال من جماعات الهوية.
جاري تحميل المحتوى .. الرجاء الانتظار
تابعوا آخر أخبارنا المحلية وآخر المستجدات السياسية والإقتصادية عبر Google news