اليمن في مواجهة هذا الوحش
بات من المؤكد أن المجتمع الدولي، وفي مقدمته الولايات المتحدة، عازم على ممارسة نوع متصاعد من الضغوط لدفع الحوثيين للقبول بخطة وقف إطلاق النار في اليمن التي أعدها المبعوث الأممي مارتن غريفيث، وقبلت بها الحكومة اليمنية والتحالف العربي، لكن إلى أي مدى يمكن أن تفلح الضغوط الدولية في إجبار الحوثي على القبول بنهج السلام والتخلي عن مشروعه الأيديولوجي الذي لا يؤمن بمبدأ الخيارات السياسية؟ والحقيقة أن الإجابة على مثل هذا التساؤل لا تحتاج إلى المزيد من البحث في خلفيات الجماعة وتاريخها الطويل في التعامل مع الاتفاقيات والحوارات السياسية، فقد سارع قادة حوثيون بارزون بالفعل للرد على الحزمة الثانية من العقوبات الأميركية، بالتأكيد على أن لا شيء يمكن أن يعترض طريق الحوثيين لإكمال سيطرتهم على كافة جغرافيا اليمن انطلاقا من مفاهيم ورؤى دينية لا سياسية، وهو الأمر الذي يقدم تفسيرا واضحا لسبب رفض جماعة الحوثي لوقف هجماتها على مأرب ضمن أي اتفاق لوقف إطلاق النار، والإصرار على فصل مسار التفاوض مع التحالف العربي، الذي تقوده السعودية، عن مسار التفاوض الداخلي الذي يبدو أن الحوثي يعتزم ربطه بإكمال مشروعه على الأرض وفرض
جاري تحميل المحتوى .. الرجاء الانتظار
تابعوا آخر أخبارنا المحلية وآخر المستجدات السياسية والإقتصادية عبر Google news