الموقف الأمريكي والمبادرة السعودية.. وإمكانية التلاقي
بقلم - ماريا معلوف عدن نيوز - مقالات : يتساءل معظم المتابعين عن استمرار صلاحية المبادرة التي أطلقتها السعودية للسلام في اليمن. بعد الهجمات المتكررة من المليشيات الحوثية مؤخراً على منشئات مدنية في استهداف واضح للمدنيين. وقبل أن أجيب عن هذا السؤال وعن السؤال الآخر الأهم الذي&#; هو لماذا هذه الضبابية وعدم الوضوح في الإعلان من قِبل الولايات المتحدة عن الموقف الأمريكي من هذه المبادرة؟ رغم أن المبادرة في الكونغرس لاقت ترحيباً لوقف الحرب في اليمن باعتبار أن الكرة الآن في ملعب الحوثيين وعليهم وداعميهم الإيرانيين إثبات أنهم جديون في مساعي السلام؟ بداية لا بد من الاعتراف بأن إعلان السعودية عرضاً على الحوثيين يمثل ترتيبات مستقبلية ممكنة لوقف إطلاق النار إلى جانب تأييد هذا الأمر من قبل الحكومة الشرعية والرئيس اليمني عبد ربه منصور هادي جعل موقف الحوثيين الرافض لأي سلام موقفاً مكشوفاً لكل القوى الدولية وفي مقدمتها الولايات المتحدة.. فقد أدرجت المبادرة مطالب الحوثيين المتصلة بإعادة فتح المطار في العاصمة اليمنية صنعاء ورفع الحصار عن ميناء الحديدة، وفي هذا أبلغ رد على زعم الحوثيين عبر المتحدث باسمهم بأن السعوديين &#;لم يقدموا شيئاً جديداً&#;، بل وبمقارنة موضوعية بين كل المبادرات السابقة نتوصل إلى خلاصة قاطعة أن المبادرة السعودية توازي السمات الرئيسية لمبادرة الإعلان المشترك التي قدمها المبعوث الخاص للأمم المتحدة مارتن غريفيث إلى الأطراف في العام الماضي، بالإضافة إلى الاقتراح الذي قدمه المبعوث الأمريكي الخاص تيم ليندركينغ خلال زيارتين حديثتين إلى المنطقة، ويمكنني هنا اختصار بل وتوصيف المبادرة السعودية بأنها &#;مواءمة سياسية&#; لإنهاء الصراع في اليمن اتساقاً مع سياسة المجتمع الدولي، الذي سيكتشف من خلال هذه المبادرة أنه مضطر إلى إلغاء وإنهاء ما عرف لأشهر...
جاري تحميل المحتوى .. الرجاء الانتظار
تابعوا آخر أخبارنا المحلية وآخر المستجدات السياسية والإقتصادية عبر Google news