معركة مارب: صمود أسطوري يعيد إنعاش “واحدية النضال” ضد المليشيات بعد سنوات من الموت السريري (تقرير)
عدن نيوز - تقرير خاص : وحيداً دون أي سند وبجنود محرومين من مرتباتهم لأشهر طويلة وعتاد يكاد يكون الأضعف بين كافة التشكيلات المسلحة الطارئة في اليمن بعد انقلاب الحوثيين في م، يخوض الجيش الوطني ورجال القبائل بإسناد من مقاومة شعبية كبيرة، معركة وجود فاصلة على تخوم مدينة مارب الغنية بالنفط، والحصن الأقوى والأخير للحكومة الشرعية اليمنية، ضد جماعة الحوثيين الإنقلابية. ففي ساعة متأخرة من مساء اليوم السادس من شهر فبراير الماضي أطلقت قوات الحوثيين أكبر وأوسع عملية عسكرية لقواتها منذ انطلاق الحرب قبل أعوام، وكان الهدف الأساسي إسقاط محافظة مارب الغنية بالنفط والقضاء بشكل كلي على الشرعية اليمنية. وبلغت العمليات العسكرية والاشتباكات ذروتها خلال الأسبوع الأخير بعد محاولة توغل خطيرة لمليشيات الحوثيين من الجهة الغربية في منطقة جبل البلق القبلي (الشمالي) المطل على سد مارب الشهير بعد تقدمها من منطقة الكسارة على مشارف جبل هيلان، إلا أن قوات الجيش الوطني ورجال القبائل نفذت بعد ساعات قليلة واحدة من أكثر العمليات العسكرية بطولة وفداءً وتمكنت من تحرير الجبل وتطهير المنطقة بشكل كامل وتقدمت إلى منطقة الكسارة، وسط تقهقر وصدمة المليشيات. واليوم تكاد المعارك في مارب أن تبلغ مدتها شهراً كاملاً، وبنظرة فاحصة على الخريطة العسكرية بمارب ونقاط التماس ومواضع الاشتباكات فيها، وبعد مرور أسابيع على القتال العنيف الذي لم يهدأ ليلة واحدة، فقد فشلت المليشيات في تحقيق أي تقدم في أي جبهة، بالإضافة إلى تعرضها لنزيف بشري مهول، حيث يقدر مراقبون عداد الخسائر البشرية في صفوف الحوثيين منذ بدء القتال الأخير حول مارب بالآلاف. ويقول خبراء عسكريون لعدن نيوز إن صمود الجيش الوطني في مارب خلال الأيام والأسابيع الماضية أمر خارق وأشبه بكرامة... معركة مارب: صمود أسطوري يعيد إنعاش “واحدية النضال” ضد المليشيات بعد سنوات من الموت السريري (تقرير) عدن نيوز.
جاري تحميل المحتوى .. الرجاء الانتظار
تابعوا آخر أخبارنا المحلية وآخر المستجدات السياسية والإقتصادية عبر Google news