الإمارات والحضارم: تاريخ من العداء والإقصاء (تقرير)
عدن نيوز - وحدة التقارير - خاص (أبو زين) : لم تكن الإمارات وفق مراقبين راضية عن اتفاق الرياض الذي رعته وصاغته السعودية واضطرت لدفع وكلائها – على مضض – للتوقيع عليه، إلا أنها وجدت ضالتها في القشة التي تظن أنها ستقسم ظهر الاتفاق والمتمثلة في القرارات الجمهورية الأخيرة للرئيس عبدربه منصور هادي، والتي عين بموجبها الدكتور أحمد عبيد بن دغر( حضرموت) رئيساً لمجلس الشورى، وأحمد صالح الموساي (مارب) نائباً عاماً للجمهورية. ودفعت الإمارات بكل مرتزقتها المحليين في اليمن من أحزاب وتشكيلات سياسية وعسكرية لإعلان الرفض المطلق لتلك القرارات، وعلى وجه الخصوص قرار تعيين ابن حضرموت بن دغر، وشنت عليه حملة غير مسبوقة، في عداء جديد قديم لكل ما هو حضرمي، فما هو سر عداء الإمارات للحضارم؟ على مدار سنوات، هي عمر الحرب اليمنية الأهلية التي اشتعلت في صنعاء ثم اجتاحت كل محافظات البلاد، بقيت محافظة حضرموت خارج دائرة الحرب لعدة أسباب جوهرية، لعمل أهمها وفق مراقبين حسم الحضارم خياراتهم الاستراتيجية مبكراً بالوقوف في صف الشرعية الوطنية منذ اللحظة الأولى للإنقلاب، وإسناد مشروع اليمن الإتحادي، وعدم الإنجرار خلف الكثير من المغريات التي عرضت على قيادات وأبناء المحافظة المسالمة، وخاصة من جانب دولة الإمارات العربية المتحدة، للتماهي مع المشروع الإنفصالي الذي تحاول تطبيقه في اليمن. وفي مجتمع مسالم يعيش ساكنوه في موقع جغرافي يعد من أهم وأكبر المحافظات اليمنية الواعدة بالموارد الاقتصادية والثروات الطبيعية والموانئ بالإضافة للموقع الجغرافي المطل على بحر العرب والمحاذي للأراضي السعودية ؛ يتعثر فيه قطار وكلاء وأدوات الاحتلال الإماراتي في محافظة حضرموت، الأمر الذي أثار سخطاً إماراتياً صوب حضرموت، وعلى إثر ذلك تحولت نظرة الإمارات لحضرموت من فرصة إلى تهديد، وهذا...
جاري تحميل المحتوى .. الرجاء الانتظار
تابعوا آخر أخبارنا المحلية وآخر المستجدات السياسية والإقتصادية عبر Google news