انفجار عدن: كل الطرق تؤدي إلى “أبوظبي”! (الحلقة الأولى)
عدن نيوز - وحدة التقارير - خاص (أبو زين) : &#;كانت الساعة تشير إلى الواحدة والنصف ظهراً.. اليمنيون متسمرون خلف الشاشات وأمثالهم ممن كان يظن نفسه محظوظاً في التواجد في مطار عدن ينتظر ضمن طابور طويل من المستقبلين الذين لفحتهم حرارة الشمس. الجميع يرتقب وصول حكومتهم من المنفى، بعد عام من الفراق القسري.. يصيح أديب الجناني، وهو صحفي يعمل في قناة بلقيس: هاهو باب الطائرة يفتح وهاهم الوزراء بدأوا بالنزول من الطائرة.. وفجأة يرج المكان انفجار هائل غطى على كل شيء وتهتز كاميرا مراسل قناة الحدث فيما تصيح المذيعة في صدمة وذهول: يا رب.. انفجار انفجار. تحاول الاطمئنان على مراسل القناة ردفان الدبيس، والذي أضاعت الصدمة تركيزه فصاح بجملة خالدة (المطار في الصالة)، أما أديب فقد صمت صوته إلى الأبد&#;. هكذا في يوم الأربعاء الموافق ديسمبر م، وقبل يوم واحد من نهاية العام انخلعت قلوب اليمنيين كمداً وغماً على وقع مشاهد مأساوية تبثها شاشات الأنباء ووكالات الأخبار، بعد هجوم صاروخي غادر استهدف بوابة صالة الاستقبال في مطار عدن الدولي، بالتزامن مع وصول الحكومة اليمنية الجديدة إلى البلاد. وتقول تقارير إعلامية إن الهجوم أسفر عن مقتل ما لا يقل عن شخصاً بينهم قيادات بارزة وإعلاميون، وإصابة أكثر من آخرين. ورصد ناشطون ومصورون صحفيون قبل الهجوم بدقائق انطلاق زخات صاروخية من مناطق خاضعة لسيطرة جماعة الحوثيين في محافظة تعز، والتقطوا صوراً لتلك الصواريخ التي استقرت لاحقاً في مبنى مطار عدن وباحته الخارجية. فاعل ظاهر وفاعل خفي؟ كانت تلك أولى الدلائل الدامغة على مسئولية جماعة الحوثيين عن الهجوم، بالرغم من نفيها المسئولية عنه، لكن دقة الضربات وتوقيتها دفع خبراء أمنيين ومراقبين ضالعين بالشأن المحلي لدق...
جاري تحميل المحتوى .. الرجاء الانتظار
تابعوا آخر أخبارنا المحلية وآخر المستجدات السياسية والإقتصادية عبر Google news