الوضع المعيشي والانساني في صنعاء

السابق

التالى

مسؤول أممي: يجب ألا نسمح للجوع الجماعي بتحديد مستقبل اليمن

السياسية

-

منذ 7 ساعات و 22 دقيقة

مشاركة

نيويورك، نيوزيمن:

حذر وكيل الأمين العام للأمم المتحدة للشؤون الإنسانية، توم فليتشر، من أن ملايين اليمنيين يعيشون على حافة المجاعة في ظل تصاعد أزمة الغذاء، وتدهور الاقتصاد، واستمرار الصراع المستمر منذ أكثر من ثماني سنوات. 

وقال فليتشر في إحاطته أمام مجلس الأمن، الإثنين، إن الوضع الإنساني في اليمن يعد ثالث أكثر الأزمات حدة على مستوى العالم، مع انتشار حاد لانعدام الأمن الغذائي الذي يهدد حياة السكان يوميًا.

وأشار المسؤول الأممي إلى أن ارتفاع أسعار المواد الغذائية وانهيار الاقتصاد والتهديدات الأمنية التي تواجه العاملين في المجال الإنساني، أدت إلى أن يعيش نحو 17 مليون يمني في حالة نقص شديد في الطعام. وأضاف أن مليون شخص إضافي قد يُجبرون على مواجهة الجوع الشديد قبل فبراير/شباط المقبل، محذرًا من أن "في أسرة واحدة من كل خمس أسر، يقضي شخص ما يومًا وليلة كاملة دون طعام على الإطلاق".

ورغم هذه التحديات الكبيرة، أثنى فليتشر على جهود العاملين في المجال الإنساني، مشيرًا إلى أن فرق الإغاثة استجابت لأشد الاحتياجات في ظل نقص التمويل وبيئة العمل الصعبة. وقدم أمثلة على عمل المنظمات الإنسانية في محافظة حجة، حيث وسعت من جهودها للحد من تفاقم انعدام الأمن الغذائي بعد وفاة أطفال جوعًا في مخيمات النازحين داخليًا.

إلا أن وكيل الأمين العام شدد على أن نقص التمويل والصعوبات الأمنية يعيقان الوصول إلى عدد كاف من المحتاجين، ويحدان من إمكانية تقديم مجموعة كاملة من التدخلات الضرورية لإنقاذ الأرواح وتحقيق تغيير مستدام. وأكد أن احتجاز موظفي الأمم المتحدة واقتحام مقراتها يشكل تهديدًا خطيرًا للعمل الإنساني، وقال: "إن احتجاز موظفي الأمم المتحدة لا يفيد الشعب اليمني، فهو لا يطعم الجياع، ولا يشفي المرضى، ولا يحمي النازحين".

ودعا فليتشر إلى الإفراج الفوري عن جميع الموظفين المحتجزين تعسفًا، وإعادة مقرات الأمم المتحدة التي اقتحمتها قوات الأمن، لضمان استئناف العمل الإنساني وتمويل الاستجابة الأممية لانعدام الأمن الغذائي وسوء التغذية. وأضاف: "يجب ألا نسمح للجوع الجماعي بتحديد مستقبل اليمن".

وتأتي هذه التحذيرات في وقت تواجه فيه اليمن أزمة إنسانية متشابكة تتضمن نزوح الملايين، وأزمات صحية مستمرة، وتدهور مستمر للبنية التحتية، ما يجعل تدخل المجتمع الدولي أكثر إلحاحًا من أي وقت مضى.