شهدت مدينة ريدة بمحافظة عمران، ظهر أمس، حادثة اعتداء جديدة أثارت غضب الأهالي، عقب إقدام قوة أمنية تابعة لمليشيا الحوثي، يقودها القيادي أبو عبدالحميد السراري المعيّن نائبًا لمدير أمن المديرية، على اقتحام منزل المواطن ماجد فقيه أحد أبناء مديرية أرحب المقيم في المنطقة دون أي مسوّغ قانوني.

وبحسب شهود عيان، اقتحم المسلحون فناء المنزل وقاموا بالاعتداء على ممتلكات الأسرة وتخريبها، قبل أن ينهبوا بعضًا منها، في مشهد بثّ الرعب بين النساء والأطفال.

وأظهرت تسجيلات مصوّرة متداولة قيام أحد العناصر بتكسير زجاج سيارة المواطن فقيه بعقب بندقيته، بينما كان يقف بجوار طقم أمني يتبع إدارة الأمن الخاضعة للجماعة، في تصرف أثار سخط الحاضرين.

مصادر محلية أوضحت أن الاعتداء جاء على خلفية مواقف سابقة للمواطن فقيه، الذي وقف إلى جانب أبناء منطقة غولة عجيب في قضية إصابة الشيخ حميد الغولي برصاص مسلحين حوثيين، رغم أن القضية أُغلقت لاحقًا بتحكيم قبلي.

إلا أن السراري بحسب المصادر ما زال يكنّ العداء له ويصرّ على تصفية حسابات شخصية.

أهالي ريدة بدورهم عبّروا عن إدانتهم الشديدة لما وصفوه بـ”ممارسات انتقامية” تمارسها مليشيا الحوثي ضد المواطنين، مطالبين بسرعة التحقيق في الحادثة وإقالة السراري من منصبه، إضافة إلى إعادة ممتلكات المواطن فقيه وتعويضه عمّا لحق به من أضرار.

وتأتي هذه الحادثة في سياق سلسلة من الانتهاكات المتصاعدة التي ترتكبها مليشيا الحوثي بحق الأهالي في مناطق سيطرتها خلال الأشهر الأخيرة، وسط غياب كامل لأي مساءلة أو محاسبة.