قام وزير الدفاع الفريق الركن د. محسن الداعري، اليوم، بزيارة ميدانية إلى جبهات الساحل الغربي، ضمن جولاته التفقدية للمناطق العسكرية ومحاور القتال، حيث كان في استقباله قيادات المقاومة الوطنية وأركانها.

وخلال الزيارة، نظمت قيادة المقاومة الوطنية استعراضًا عسكريًا رمزيًا شاركت فيه وحدات من قوات الاحتياط، عكست من خلاله مستوى الانضباط والجاهزية القتالية، بما يؤكد استعدادها لخوض معركة التحرير واستعادة الدولة وعاصمتها صنعاء، وقطع أذرع المشروع الإيراني، وإعادة اليمن إلى عمقه العربي.

ونقل الفريق الداعري تحيات رئيس مجلس القيادة الرئاسي وأعضائه، وتحايا الأشقاء في تحالف دعم الشرعية، مؤكدًا أن المقاومة الوطنية باتت “صمام أمان للوطن والشعب وسيادة واستقلال الجمهورية اليمنية”.

في كلمة ألقاها أمام الحاضرين، عبر وزير الدفاع عن تطلعه لأن تكون كل تشكيلات القوات المسلحة بمستوى المقاومة الوطنية من حيث التنظيم والتأهيل والاستعداد القتالي، مشيدًا بتضحيات مقاتليها الذين وصفهم بأنهم “أبطال أوفياء للقسم العسكري ودماء الشهداء”.

وأكد أن هذه القوات “قادرة على حسم أي قرار تتخذه القيادة السياسية للتوجه نحو تحرير ما تبقى من الأراضي تحت سيطرة المليشيا الانقلابية، وفي مقدمتها صنعاء”، مشددًا على أهمية بقاء الروح المعنوية والانضباط والجاهزية في جميع الجبهات.

ودعا وزير الدفاع مقاتلي المقاومة الوطنية إلى المزيد من التدريب والانضباط، مؤكدًا أن قوتهم تمثل نموذجًا يُحتذى به في الإعداد والتنظيم لبقية الوحدات العسكرية، وقال: “بقوة مثل المقاومة الوطنية نستطيع فعل المستحيل”.

كما أشار إلى أن القوات المسلحة تعمل على تعزيز التنسيق والتكامل بين مختلف الجبهات، لافتًا إلى أن “جميع المقاتلين يحملون ذات الروح والإصرار على مواجهة المليشيات”.

وشدد الفريق الداعري على التمسك بالقسم العسكري ومواصلة النضال حتى كسر مشروع المليشيا الحوثية، مؤكدًا أن وزارة الدفاع تبذل جهودًا لتحسين أوضاع المقاتلين في مختلف الجبهات.

وفي ختام كلمته، دعا إلى استذكار تضحيات الشهداء والسير على دربهم، متمنيًا الشفاء العاجل للجرحى والمصابين.