تستضيف العاصمة السعودية الرياض، غدًا الثلاثاء، مؤتمرًا دوليًا بعنوان “شراكة اليمن لأمن الملاحة”، بتنظيم مشترك بين بريطانيا والسعودية، وبمشاركة الحكومة اليمنية، وحضور أكثر من 40 دولة، لمناقشة سبل دعم خفر السواحل اليمنية وتعزيز أمن البحر الأحمر.

وقالت سفيرة المملكة المتحدة لدى اليمن، عبدة شريف، في حديث لصحيفة الشرق الأوسط، إن المؤتمر “يمثل إشارة قوية على التزام جماعي بدعم الحكومة اليمنية وخفر السواحل”، مشيدة بالدور الحيوي الذي تضطلع به هذه القوات في حماية مصالح اليمن والتصدي للتهديدات المتزايدة.

وأكدت شريف أهمية تقديم دعم سياسي ومالي متين لخفر السواحل، بوصفهم شركاء رئيسيين في حماية المجتمعات الساحلية وضمان استقرار البلاد، خصوصًا مع تصاعد اعتداءات مليشيا الحوثي على الملاحة الدولية.

كما دعت السفيرة البريطانية المجتمع الدولي إلى مواصلة الضغط على إيران وفرض عواقب واضحة على استمرارها في تهريب الأسلحة للحوثيين، محذّرة من أن تلك الممارسات تُقوّض أمن اليمن واستقرار المنطقة بأسرها.

وجددت الدبلوماسية البريطانية تأكيد دعم بلادها للحكومة اليمنية المعترف بها دوليًا، مشددة على أن وحدة الصف والانسجام بين مجلس القيادة والحكومة “ضرورة لا غنى عنها”، لافتةً إلى أن أي انقسامات سياسية “لن تصب إلا في مصلحة المليشيا الحوثية”.

وأشارت شريف إلى أن سلوك الحوثيين، بما في ذلك استهداف الملاحة في البحر الأحمر واختطاف موظفي الأمم المتحدة، يكشف بوضوح رفضهم تقديم استقرار اليمن ورفاهية شعبه على أجنداتهم الخاصة.