واصل الاحتلال الإسرائيلي، الثلاثاء، استباحته للدول العربية من الشرق حتى الغرب غير ابها بأية تداعيات عسكرية او سياسية او اقتصادية حتى وقد ضمن حماية أمريكية مطلقة..

في الضفة الغربية، صعد الاحتلال عدوانه البربري على السكان هناك حيث واصل مستوطنيه مهاجمة السكان المحليين في عدة بلدات بينما يفرض حصار غير مسبوق على بلدات بالقدس بذريعة العملية التي استشهد منفذوها أصلا.

والتصعيد بالضفة حيث يرى الاحتلال فرصة لضمها لكيانه واخضاعها لسيادته، كثف استهداف الاحياء السكنية بغزة بأقوى القنابل الامريكية املا في ان يؤدي ذلك لهجرة من تبقى هناك وقد طوقها بالجوع والتنكيل.

وبعيدا عن غزة والضفة واللاتي تحولت منذ أكتوبر من العام 2023 إلى ساحة قتل وترهيب يومي ، وسع الاحتلال الإسرائيلي خلال الساعات الأخيرة عدوانه ليطال دول عربية بعضها لأول مرة .. في لبنا واصل غاراته واغتيالاته وفي سوريا المشهد لا يخلو من اثار الدمار والغارات الليلية المستمرة ، كما هو الحال في مصر وقد اخترقت الطائرات الإسرائيلية أجواء سيناء حيث يعسكر الجيش المصري واطلقت الصواريخ بعشوائية بحجة مطاردة مسيرات .

كما نفذ الاحتلال الإسرائيلي عدوان على تونس وقد استهدفت قواته بطائرات مسيرة اسطول الصمود ، وأخيرا قطر وقد تعرضت لغارات جوية استهدفت العاصمة الدوحة.

قد يكون الاحتلال الإسرائيلي يحاول تبرير هذه الخطوات بادعاءات كاذبة حول الامن واستهداف اعدائه، لكن المؤكد بان جميع هذه العربدة في عموم الشرق الأوسط هي بضوء امريكي وضمن محاولات اخضاع الدول في المنطقة عامة للقيادة الإسرائيلية وقد قرر ترامب توسيع مساحتها على حساب دول المنطقة .

أيا يكون المخطط الصهيو – امريكي الجديد في المنطقة وقد استباحت معظم دولها وبانتظار دول أخرى، ما يخيف الامر حجم الصمت العربي ليس على مستوى الأنظمة فقط بل وقد وصل إلى اعمق الشعوب التي كانت تنتفض لمجرد عملية قتل بفلسطين واليوم الضحايا بمئات الالاف ولم تحركا ساكنا.