انتقد مستشار الرئيس الأمريكي لشؤون التجارة بيتر نافارو، رجل الأعمال الأمريكي إيلون ماسك بعد منشورات على " إكس" من مستخدمين حول شراء أوروبا للنفط الروسي وتعامل واشنطن تجاريا مع موسكو.

وجاء استياء المسؤول الأمريكي من تعليقات توضيحية على منشوراته التي انتقد فيها مشتريات نيودلهي من النفط الروسي.

وكتب نافارو، معلقا على توضيح ظهر أسفل إحدى منشوراته من مستخدمين يفيد بأن الأوروبيين يشترون أيضا النفط الروسي وأن الولايات المتحدة نفسها تتعامل تجاريا مع موسكو: "إيلون ماسك يسمح بالدعاية في منشورات.. هذه الملاحظة الغبية هي مجرد هراء، والهند تشتري النفط الروسي من أجل الربح فقط".

وتساءل نافارو: "هل ترون مصالح هندية خاصة تحاول التدخل في الحوار السياسي الداخلي بأكاذيب حول شراء الهند للنفط الروسي ؟ هل يجب على (إكس) أن يظهر هذا الهراء على أنه تعليقات... أو وجهات نظر مختلفة ؟".

وفي أعقاب ذلك، أطلق مسؤول كبير في إدارة ترامب استطلاعا بين مستخدمي وسائل التواصل الاجتماعي، ونتيجة لذلك، أيد 78% من المستخدمين من أصل 47 ألفا ممن صوتوا إمكانية نشر المزيد من التعليقات بصيغة "سياق إضافي للقراء". إلا أن مسار التصويت لم يرض نافاري، الذي حاول اتهام الهند بتزوير النتائج.

وكتب نافارو: "الهند هي الدولة الأكثر سكانا في العالم، وكل ما تستطيع فعله هو إدارة يضع مئات الالاف من مروجي الدعاية الذين يغشون في استطلاعات الرأي ؟ أمر سخيف. يا أمريكا، انظري كيف تستخدم المصالحالأجنبية وسائل التواصل الاجتماعي لدينا لتحقيق أجندتها".

وفرضت الولايات المتحدة في أغسطس رسوما جمركية إضافية بنسبة 25% على الهند بسبب مشترياتها من النفط والمنتجات النفطية الروسية، وبالتالي، رفعت الرسوم الجمركية على واردات السلع والخدمات الهندية إلى 50%.

وانتقد الرئيس الأمريكي دونالد ترامب الهند لأنها "دايت على شراء معظم معداتها العسكرية من روسيا"، وأنها "إلى جانب الصين أكبر مشتر" لموارد الطاقة الروسية.

وتصف الهند الإجراءات الأمريكية بأنها "غير معقولة وغير عادلة"، ولكنها تؤكد استعدادها للحوار ومواصلة البحث عن حلول وسط كما تشير السلطات الهندية إلى أن الانتقادات الأمريكية انتقائية، إذ تواصل الصين والاتحاد الأوروبي شراء النفط الروسي.