ترأس نائب رئيس مجلس القيادة الرئاسي، عيدروس الزُبيدي، اليوم الأحد، اجتماعًا موسعًا في مقر شركة مصافي عدن، بمشاركة قيادات وزارة النفط وإدارتي المصافي والنفط بعدن، إلى جانب ممثلين عن وزارة المالية والبنك المركزي، لمناقشة الجهود المبذولة لإعادة تشغيل المصفاة وتنشيط القطاعات النفطية.

الاجتماع استعرض مستوى تنفيذ قرارات اللجنة العليا للإيرادات والإجراءات المتعلقة بتأمين التمويل اللازم للتشغيل، والصعوبات التي تعترض الملف، إضافة إلى نتائج التواصل مع الشركة الصينية المنفذة لمشروع محطة كهرباء المصفاة.

كما اطّلع الزُبيدي على نتائج اللقاءات التي عقدتها وزارة النفط وإدارة المصفاة مع البنك المركزي بشأن الترتيبات التمويلية، واستمع إلى تقرير من المدير التنفيذي لشركة مصافي عدن حول الخطوات المرتبطة باستئناف أعمال التركيب والتشغيل.

وناقش المجتمعون جهود وزارة النفط في توفير 6 آلاف برميل يوميًا كمرحلة أولى للتكرير داخل المصفاة، وخطط تشغيل محطات الكهرباء في عدن، فضلًا عن آليات تشغيل القطاعات النفطية في شبوة وحضرموت والتحديات الماثلة أمامها.

وأكد الزُبيدي أن إعادة تشغيل مصافي عدن واستعادة دورها الاستراتيجي تمثل أولوية وطنية عاجلة، مشددًا على ضرورة استكمال الإجراءات الفنية والمالية الخاصة بوحدة إنتاج الطاقة، بما يضمن عودة المصفاة إلى كامل قدرتها الإنتاجية.

كما دعا إلى ضبط آلية استيراد المشتقات النفطية وحصرها عبر الموانئ المرخصة، وتنظيم عملية التوزيع من خلال شركة النفط، بما يرسخ الشفافية ويمنع أي ممارسات مخالفة.

واختتم الاجتماع بالتأكيد على أهمية مضاعفة التنسيق بين الجهات ذات العلاقة لتجاوز التحديات وتسريع خطوات إعادة تشغيل المصفاة وتنشيط القطاع النفطي، خدمةً للمصلحة العامة ودعمًا للاستقرار الاقتصادي والخدمي.