سمانيوز /خاص /كتب/ فهد حنش أبو ماجد
في الوقت الذي يُحرم فيه المعلمون من أبسط حقوقهم، وتُصادر رواتبهم الزهيدة للشهر الثالث على التوالي تُهدر الدولة أكثر من 11 مليون دولار شهرياً على ما يسمى “ملف الإعاشة” لفاسدين هم فئة طفيلية وعالة على الوطن والمجتمع، وقد أثروا ثراءً فاحشاً في دول الأغتراب، ولا يقدمون شيئاً للوطن سوى مزيد من الخراب والإساءة.
يدخل المعلم اليوم إلى فصله بوجهٍ متعب، وقلبٍ مثقل بالهموم، وعزيمة مكسورة، كيف له أن يعطي ويغرس الأمل في نفوس أبنائنا، وهو عاجز عن توفير لقمة كريمة لأسرته، أو شراء الدواء لمرضاه، أو حتى أدوات مدرسية لأطفاله؟! كيف نطلب منه أن يبدع ويبتكر وقد أرهقته الحاجة وأثقلته الديون؟!
لو وجّهت الأموال المهدورة على شواذ المجتمع والفاسدين نحو التعليم لنهضت البلاد من تحت الركام، ولرأينا نهضة تنموية تحقق وطناً يليق بأبنائه. لكن الحكومة اختارت أن تُهين المعلم، وتقتل روح التعليم، وتفتح خزائنها للناهبين.
إن الظلم الواقع على المعلم اليوم ليس جرحاً شخصياً بل جرح في ضمير الأمة كلها، فالمعلم هو الركيزة الأولى لبناء الإنسان، والتعليم هو أساس البناء والتنمية، وهو السبيل الوحيد لإنقاذ الوطن من براثن الجهل والتخلف. والدولة التي لا تنصف المعلم لن تعرف طريق النهضة أبداً.
إنها ليست قضية رواتب فقط إنها معركة وجود إما أن ننصف المعلم وننقذ التعليم، أو نسقط جميعاً في هاوية الجهل والخراب.
فلنقف جميعاً صفاً واحداً إلى جانب معلمينا، ونرفع أصواتنا تضامناً معهم، ونطالب بإنصافهم لأن إنصافهم هو إنصاف للوطن كله.
تابعوا آخر أخبارنا المحلية وآخر المستجدات السياسية والإقتصادية عبر Google news
شاهد الزعيم العربي الذي تداولت منصات التواصل أقوى تصريح عربي كان على لسانه بعد الضربة الإسر...ائيلية
تشييع المسؤول الأول عبدالملك الحوثي بسرية تامة في صعدة مع كبار الجماعة بعد ضربة إسرائيلية
يستعد استاد الأمير سلطان بن عبدالعزيز في مدينة أبها السعودية لاستضافة المباراة النهائية لبطولة كأس ا
أفاد الصحفي الاقتصادي ماجد الداعري نقلا مصدر مسؤول في البنك المركزي اليمني في عدن، أن المرتبات المتب