في أول زيارة له إلى إسرائيل منذ توليه قيادة القيادة المركزية الأمريكية (سنتكوم)، ناقش الأدميرال براد كوبر مع رئيس هيئة الأركان العامة لجيش الاحتلال الإسرائيلي، إيال زامير، احتمالية شن هجوم جديد على إيران خلال الأشهر المقبلة، إلى جانب ملف التعامل مع جماعة الحوثي في اليمن، وفق ما أوردته صحيفة "معاريف" العبرية.

الزيارة، التي وصفتها الصحيفة بأنها جاءت في "توقيت حرج"، تناولت تطورات الهجمات الحوثية المتكررة على إسرائيل، والتي تشمل إطلاق صواريخ باليستية وطائرات مسيّرة، في إطار ما تعتبره الجماعة ردا على حرب الإبادة في قطاع غزة. وتؤكد الجماعة استمرارها في استهداف إسرائيل حتى وقف الحرب ورفع الحصار عن القطاع.

وبحسب "معاريف"، فإن كوبر ناقش مع المسؤولين العسكريين الإسرائيليين تداعيات الضربة الجوية التي نفذتها إسرائيل مؤخرًا على العاصمة اليمنية صنعاء، وأسفرت عن مقتل رئيس حكومة الحوثيين غير المعترف بها دوليًا، أحمد غالب الرهوي، إلى جانب نحو عشرة وزراء ومسؤولين بارزين في الجماعة.

الهجمات الإسرائيلية على اليمن، التي شملت ضربات جوية وبحرية ضد منشآت اقتصادية ومدنية، جاءت كرد مباشر على تصعيد الحوثيين في البحر الأحمر، حيث استهدفت الجماعة سفنًا تجارية وعسكرية، بعضها مرتبط بإسرائيل.

وكانت الإدارة الأمريكية قد أعلنت في مايو الماضي عن التوصل إلى تفاهم مع الحوثيين يقضي بوقف الغارات الأمريكية على مواقعهم، مقابل التزام الجماعة بوقف استهداف السفن الأمريكية أو تلك التي ترافقها في البحر الأحمر.

التحركات العسكرية الأخيرة، والمباحثات بين واشنطن وتل أبيب، تعكس تصاعدًا في التنسيق الأمني بين الطرفين لمواجهة التهديدات الإقليمية.