الدكتور/ الخضر محمد الجعري

على مدى ٣ أشهر متواصلة لم يستلم الموظفون رواتبهم..من يمنع صرف الرواتب؟

هل الحكومة ام المجلس الرئاسي ام التحالف؟

هل يرضى التحالف لمواطنية بان تقطع عنهم رواتبهم ولو لشهر واحد فقط؟

جاء افتتاح المدارس والمعلمون والموظفون لا يجدون ماينفقونه على معيشة أسرهم فكيف سيشترون لاطفالهم لوازم المدرسة؟

وكيف سيتفاعل المعلمون مع العملية التعليمية وهم في هذه الاوضاع المعيشية والنفسية؟

لا تقولوا ان الأزمة سببها عدم تصدير النفط ومنع حكومة صنعاء لتصدير النفط..فمن مصلحة حكومة صنعاء صرف الرواتب كما هي من مصلحة حكومة الشرعية صرف الرواتب للموظفين من عائدات النفط والغاز..

حكومة صنعاء لم تعد تهدد بضرب اي سفن تنقل النفط المصدر

بل وجهت صواربخها ومسيراتها نحو مدن وسفن الكيان الصهيوني..

فهذه الحجة ربما سقطت على حكومة الشرعية..

يبقى ماتصرفه حكومة الشرعية من ملايين الدولارات تحت مسمى الأعاشه هي إحدى الأسباب في ثقب الفساد الذي يلتهم الميزانية الحكومية بدلا من توجيهها لصرف رواتب المعلمين والموظفين ..

ويبقى توريد الإيرادات الى البنك المركزي هو عامل مهم في رفد ميزانية الحكومة.. وهذا ايضا تم وفقا لاوامر البنك المركزي الجديده..

فما هو السبب الحقيقي الذي يقف مانعا في عدم صرف الرواتب لمدة ٣ أشهر متواصلة، اوصلتوا فيها المواطن الى حافة الفقر والفاقة والعوز.. وجعلتم المواطن ينظر في عيون أطفاله الجوعى بكل ألم وحسرة..وهو غير قادر على توفير وجبات يومهم المعتادة..

ان عدم الصرف الفوري للرواتب سيقود الى انفجار مفاجيء في الشارع وسيؤدي الى فوضى وربما الى اسألة الدماء..

على الحكومة صرف الرواتب فورا مالم فإن على المحافظين الامتناع عن توريد الإيرادات الى البنك المركزي وصرفها على رواتب المعلمين والموظفين كاجراء اسعافي وانقاذ للأسر من حالة الفقر والجوع الذي اوصلتهم آلية سياسة الحكومة على الرغم مما تم من اجراءات تخفيض سعر الصرف والذي لم يكن له للأسف أي مردود إيجابي على تخفيض الأسعار او صرف الرواتب.. وتحسين المعيشة.