سمانيوز/مأرب – خاص

شهدت مدينة مأرب، فعالية حقوقية حاشدة بالتزامن مع اليوم الدولي لضحايا الاختفاء القسري، نظمتها رابطة ضحايا حجور بمشاركة 25 منظمة حقوقية ومكاتب حقوق الإنسان وأهالي المختطفين، للمطالبة بالكشف عن مصير أبناء حجور بمحافظة حجة، الذين اختفتهم ميليشيا الحوثي منذ ست سنوات.

وخلال الفعالية، أكد وكيل محافظة حجة عبدالكريم هرمس دعم السلطة المحلية لكل الجهود الرامية إلى كشف مصير المختفين، مشيدًا بما وصفه بـ”بسالة أبناء حجور” في مواجهة الميليشيات. فيما وصف مدير مكتب حقوق الإنسان بأمانة العاصمة، فهمي الزبيري، جريمة الاختفاء القسري بأنها “انتهاك صارخ للقانون الدولي والإنساني، ووسيلة حوثية لإسكات الأصوات المعارضة”.

الفعالية تضمنت مداخلة مؤثرة لأحد أبناء المخفيين قسرًا، استعرض خلالها أسماء عدد من الضحايا، بينهم: الشيخ علي هادي الشيخ “أبو مسلم الزعكري”، الشيخ علي فلات الحجوري، الشيخ حزام فلات الحجوري، الشيخ محمد علي عبدالله الهادي، ونجيب النمشة، مؤكداً أن العائلات تعيش “نزيفًا مستمرًا من الألم والمعاناة” في ظل غياب ذويهم.

وفي بيان مشترك، حمّلت المنظمات المشاركة جماعة الحوثي كامل المسؤولية عن حياة وسلامة المختفين، واعتبرت الإخفاء القسري جريمة ضد الإنسانية “لن تسقط بالتقادم”، محذّرة من أن صمت المجتمع الدولي يشكل “تواطؤًا غير مقبول”.

وطالب البيان المبعوث الأممي الخاص إلى اليمن والأمم المتحدة بممارسة ضغوط قصوى على الحوثيين للإفراج الفوري وغير المشروط عن المختفين، مؤكدًا أن القضية “أولوية إنسانية عاجلة لا تحتمل التأجيل”.