ظهرت إحدى القياديات في ما يسمى بـ"الزينبيات" التابعة لمليشيات الحوثي، خلال فعالية رسمية بثتها وسائل الإعلام التابعة للجماعة، وهي تتحدث عن طباعة عملة ورقية جديدة غير قانونية من فئة 200 ريال. وزعمت القيادية الحوثية أن جماعتها حققت بذلك استقلالًا ماليًا لليمن، معتبرة أن البلاد أصبحت "الوحيدة في العالم التي تنعم باستقلالية مالية".

وادعت القيادية الحوثية في المقطع الذي طالعه "المشهد اليمني" أن العملة "الجديدة" فئة 200 ريال، "ضربت الدولار واليورو عالميًا" - أثرت على قيمتهما - ، وفرضت هيمنة على أسعار العملات، في خطاب أثار موجة واسعة من السخرية.

وفي تعليقه على تلك التصريحات، قال وزير الإعلام اليمني معمر الإرياني: "ما ورد على لسان القيادية الحوثية ليس سوى نموذج بسيط من نهج المليشيا في تضليل الرأي العام وصناعة انتصارات وهمية، فالحوثيون منذ انقلابهم لم يقدموا لليمنيين سوى الفقر والجوع والانهيار، بينما يحاولون إقناع الناس بأن ما يعيشونه من مأساة هو إنجاز تاريخي".

وأضاف الإرياني: "هذا الخطاب يعكس بوضوح سياسة غسل الأدمغة التي تمارسها المليشيا بحق المواطنين في مناطق سيطرتها، من خلال تزييف الحقائق وقلب الوقائع، مستغلين معاناة الناس وجهلهم بالاقتصاد والسياسة لتقديم الكوارث على أنها مكاسب".

وتابع: "إنه نهج متكامل يقوم على التضليل، وتوظيف الدين والشعارات الطائفية، وتحويل الهزائم إلى انتصارات وهمية، في محاولة لفرض مشروعهم المتخلف وإبقاء المجتمع رهينة الخوف والدعاية الكاذبة".

يُشار إلى أن البنك المركزي غير الشرعي الخاضع لسيطرة الحوثيين بصنعاء أصدر في يوليو الماضي عملة معدنية من فئة 50 ريالًا، وأخرى ورقية من فئة 200 ريال، فيما سبق أن أصدر في مارس 2024 عملة معدنية من فئة 100 ريال.