في تغريدة لافتة حصدت آلاف التفاعلات خلال ساعات، دعا الكاتب والسياسي البارز عادل الشجاع النخب السياسية اليمنية إلى اغتنام "فرصة تاريخية" قد تكون الأخيرة لرسم مستقبل جديد لليمن، محذرًا من خطورة الاستمرار في الاعتماد على البيانات والمناشدات دون إنجاز سياسي حقيقي.

ففي تغريدة نشرها على منصة "إكس" (تويتر)، كتب عادل الشجاع:

"أمام النخب السياسية اليمنية فرصة تاريخية لإعادة صياغة مشروع وطني جامع، بعيدًا عن الارتهان الخارجي. لم تعد البيانات أو المناشدات كافية."

وأضاف الشجاع، الذي يُعد من أبرز المثقفين الذين يجمعون بين العمق الفكري والانخراط السياسي، قائلًا:

"فالحاجة باتت ماسة لمشروع سياسي يعيد اليمن إلى دائرته العربية والدولية، ويقدم بديلاً واقعيًا عن سلطة الشرعية المتآكلة، والحوثيين المتمردين على منطق الدولة."

تُعد هذه التصريحات واحدة من أكثر المواقف وضوحًا وجرأة من قبل شخصية يمنية تتمتع بمصداقية واسعة، إذ لا يكتفي الشجاع بإدانة الواقع، بل يطرح حلاً استراتيجيًا يعتمد على بناء مشروع وطني شامل، لا ينحصر في المصالح الحزبية أو الإقليمية الضيقة.

ويُشير مراقبون إلى أن إشارته إلى "الارتهان الخارجي" تأتي في سياق تصاعد التدخلات الإقليمية والدولية في الشأن اليمني، حيث باتت الأطراف الفاعلة في الصراع تعتمد بشكل كبير على دعم خارجي، مما يُضعف فرص قيادة يمنية مستقلة قادرة على اتخاذ قرارات سيادية.

وبحسب تقارير الأمم المتحدة، يعيش أكثر من 21 مليون يمني (نحو 70% من السكان) حالة عوز إنساني، في واحدة من أسوأ الأزمات الإنسانية في العالم. ومع استمرار الانقسام السياسي، يُخشى من أن تتحول الأزمة إلى حالة فوضى دائمة، تُفقد معها أي إمكانية لإعادة بناء الدولة