كشفت هيئة البث الإسرائيلية "كان" عن تفاصيل عملية استخباراتية وعسكرية واسعة نفذها الجيش الإسرائيلي لاستهداف قيادات حوثية بارزة في العاصمة المحتلة صنعاء، بعد أسابيع من التخطيط والتحضير داخل ملاجئ سرية بمشاركة مئات الجنود وضباط الاستخبارات.

وقالت القناة إن نحو 200 جندي وضابط من وحدات الاستخبارات، بينها الوحدات 8200 و9900 و504، شاركوا في جمع المعلومات وتحليل تحركات القيادات الحوثية، بالتنسيق مع ممثلين عن القيادة المركزية الأمريكية (سينتكوم).

وجاءت العملية بناءً على توجيهات كبار المسؤولين في وزارة الدفاع الإسرائيلية منذ يوليو الماضي، في ظل نقاشات داخلية حول مسار الحرب في غزة واستراتيجية التعامل مع الحوثيين، فيما أشرف رئيس الأركان الإسرائيلي إيال زمير ورئيس شعبة الاستخبارات العسكرية شلومي بيندر على تنفيذ الخطة.

وأوضحت المصادر أن الاستخبارات الإسرائيلية رصدت اجتماعًا أمنيًا هامًا في صنعاء حضره كبار المسؤولين الحوثيين، وتم تحديد موقعه بدقة بعد تحليل معمق قبل الحصول على الموافقة النهائية من القيادة السياسية ورئيس الأركان لتنفيذ الغارة الجوية.

وأشار التقرير إلى أن اختيار الحوثيين لعقد الاجتماع في منزل خاص داخل حي سكني، بدل قصر رسمي، كان محاولة لإخفاء اللقاء عن المراقبة، بينما يُعتبر زعيم الحوثيين عبد الملك الحوثي هدفًا رئيسيًا للاغتيال، ليس فقط بالنسبة لإسرائيل، وإنما أيضًا لأجهزة استخبارات غربية عدة، وقد ظل متوارياً عن الأنظار خلال الفترة الماضية.

ويعكس هذا التقرير تعقيدات العمل الاستخباراتي الإسرائيلي، والتنسيق الدولي لمواجهة تهديدات الحوثيين في اليمن، ضمن سياق الصراع الإقليمي والتوترات العسكرية المتصاعدة