رداً على بيان مجلس التعاون الخليجي، وضع الإعلامي والسياسي الأكاديمي البارز ياسر اليافعي خارطة طريق جريئة وشرطين صارمين لضمان نجاح أي دعم مالي للبنك المركزي في عدن، محذراً من أن تحويل الأقوال إلى أفعال هو التحدي الحقيقي.

وفي تحليل استراتيجي للبيان الخليجي الذي دعا إلى دعم البنك المركزي بعدن كـ"السلطة النقدية الشرعية الوحيدة في اليمن"، أشاد اليافعي بالخطوة لكنه شدد على أن الضمانات العملية وحدها هي التي تحدد مصيرها.

وأكد اليافعي في  أن الدعم لن ينجح إلا إذا تحول إلى "وديعة مالية ضخمة" تكفي لتوفير العملة الصعبة للسوق لمدة عام كامل على الأقل، مما يمنح البنك المركزي أدوات قوية لتحقيق الاستقرار في أسعار الصرف والسلع الأساسية.

لكن اليافعي، وفي كلمة مفصلية، ربط نجاح هذه العملية المنقذة بشرطين غير قابلين للتفاوض، وصفهما بـ"الأساسيين":

1. إشراف مباشر وفعلي من دول مجلس التعاون الخليجي على إدارة هذه الوديعة المالية، لضمان استخدامها في مسارها الصحيح.

2. حرب جدية لا هوادة فيها على الفساد داخل البنك المركزي وهياكل الدولة المالية ودوائر صنع القرار الاقتصادي.

وختم اليافعي تحذيره بالقول: "عندها فقط يمكن أن يتحقق الأثر الإيجابي المرجو، ويشعر المواطن بتغير ملموس في حياته اليومية."

يأتي تعليق اليافعي في أعقاب البيان الختامي للاجتماع الوزاري الخليجي في الكويت، الذي أكد على دعم البنك المركزي بعدن، وندد بأعمال مليشيا الحوثي الإرهابية في البحر الأحمر، بما في ذلك إغراق السفن والتهديدات للملاحة الدولية، كما أشاد بضبط قوات المقاومة شحنة أسلحة إيرانية ضخمة كانت في طريقها إلى المليشيات.