في واقعة أمنية صادمة هزّت الشارع الشبواني، اختطف مسلحون مجهولون، أمس، رجل الأعمال البارز يسلم باعلي من وسط مدينة عتق، عاصمة محافظة شبوة، في عملية جريئة تُعدّ اختبارًا جديدًا لقدرة الأجهزة الأمنية على حماية المواطنين.

وعلى الفور، أصدر محافظ شبوة عوض بن الوزير العولقي توجيهات عاجلة بتدخل عسكري فوري، داعيًا قوات مشتركة إلى التحرك السريع لتعقّب الخاطفين وتحرير المختطف سالمًا.

تفاصيل الحادث: اختطاف نهارًا في شارع مزدحم

وقعت الجريمة في ساعة متأخرة من بعد ظهر أمس، عندما اعترضت مجموعة مسلحة مركبة رجل الأعمال يسلم باعلي في أحد الشوارع الحيوية بمدينة عتق، واقتادته بالقوة إلى جهة غير معروفة، وسط حالة من الفوضى والذعر بين المارة. ورغم وجود دوريات أمنية قريبة، فإن سرعة تنفيذ العملية تشير إلى تخطيط دقيق من قبل الخاطفين.

المصادر المحلية أكدت أن باعلي، وهو من أبرز رجال الأعمال في المحافظة، كان في طريقه لزيارة مقر تجاري له، قبل أن تُقطع خططه بعملية الاختطاف التي أثارت استياءً واسعًا في أوساط المجتمع الشبواني.

استجابة فورية من المحافظ العولقي: "لن نتهاون مع أي تهديد أمني"

فور تلقيه نبأ الحادث، عقد محافظ شبوة

عوض بن الوزير العولقي

اجتماعًا طارئًا مع قيادات عسكرية وأمنية، وأصدر توجيهات صارمة بتشكيل فريق عملياتي مشترك من

ألوية العمالقة

و

قوات دفاع شبوة

للانخراط فورًا في مهمة تعقب وتحرير المختطف.

"الدولة ليست غائبة، والأمن خط أحمر. سنستخدم كل الإمكانات لضبط الجناة وتحرير المختطف سالمًا. لا تهاون مع أي اعتداء على أمن المواطن في شبوة"

— تصريح المحافظ عوض بن الوزير العولقي، نُقل عن مصادر مقربة من مكتبه.

وأكدت المصادر أن الأجهزة الأمنية رفعت حالة التأهب القصوى، وبدأت عمليات رصد مكثفة بالتعاون مع مصادر محلية واستخباراتية، لتحديد مسار المركبة التي استُخدمت في الاختطاف، والبحث عن أي أدلة تؤدي إلى مكان احتجاز باعلي.

غضب شعبي ودعوات للحفاظ على الاستقرار

الحادثة أثارت ردود فعل غاضبة على منصات التواصل الاجتماعي، حيث تصدر هاشتاق

#يسلم_باعلي_مختطف

قائمة الترند في شبوة والجنوب اليمني. وطالبت أوساط شعبية وناشطون بمحاسبة فورية للجناة، محذرين من أن مثل هذه الأعمال قد تُعيد بعث حالة الفلتان الأمني التي شهدتها المحافظة في فترات سابقة.

وأكد أحد المواطنين في عتق: "لا يمكن أن نسمح بأن تُختطف أرواحنا ومستقبلنا أمام أعين الدولة. نطالب بالشفافية والسرعة في التعامل مع الملف".