أكد وزير الداخلية اللواء الركن إبراهيم حيدان، في تصريحات خاصة لـ"المشهد اليمني"، أن الوزارة تخوض معركة وطنية شاملة ضد مشروع التهريب الحوثي-الإيراني، مشدداً على العمل الدؤوب لتجفيف شرايين التهريب وقطع خطوط الإمداد لحماية أمن اليمن والمنطقة.

وأوضح الوزير أن هذه الجهود تأتي في إطار استراتيجية متكاملة لمواجهة التحديات الأمنية التي تهدد استقرار البلاد.

مواجهة شبكات التهريب بيد من حديد

وأشار اللواء حيدان في مقابلة صحفية مع "المشهد اليمني" ، سننشرها في وقت لاحق مساء اليوم، إلى أن شبكات التهريب المحلية والخارجية أصبحت أذرعاً مباشرة لمليشيا الحوثي وممولها الإيراني، مؤكداً أن الوزارة ستضرب بيد من حديد كل من يثبت تورطه في هذه الأنشطة. وفي سياق متصل، شدد على دور التقنية الحديثة كركيزة أساسية في العمل الأمني، حيث تعمل الوزارة على تطوير المنافذ وتدريب الكوادر الوطنية لمواجهة الأساليب المتطورة للتهريب الحوثي-الإيراني.

تنسيق أمني لتوحيد القرار

ولفت الوزير إلى أن الأمن مسؤولية وطنية مشتركة، مشيراً إلى أن تعدد الأجهزة الأمنية تم تحويله إلى عنصر قوة من خلال التنسيق الفعال وتبادل المعلومات، مما يضمن وحدة القرار وسرعة الاستجابة. وأضاف أن الملف الأمني يدار بتنسيق متكامل بين وزارة الداخلية والتحالف والسلطات المحلية، بهدف حماية أمن اليمن والمنطقة من التهديدات الحوثية-الإيرانية.

تحسين الوضع الأمني واستعادة هيبة الدولة

وأبرز اللواء حيدان الإنجازات الأمنية المحققة، موضحاً أن الوضع الأمني في المحافظات المحررة تحسن بشكل ملحوظ مقارنة بما كان عليه قبل خمس سنوات، حيث تم استعادة هيبة الدولة وانخفض معدل الجريمة. وفي هذا السياق، أكد أن النقاط الأمنية تخضع لمبدأ الثواب والعقاب، مع محاسبة أي مخالفات أو تجاوزات، والعمل على توحيد الإجراءات لمنع أي انتهاكات بحق المواطنين.

مكافحة الإرهاب وتحسين الإصلاحيات

وحول مكافحة الإرهاب، أشار الوزير إلى أن الإرهاب الحوثي يمثل التحدي الأكبر، مؤكداً أن الوزارة تعمل وفق خطط استخباراتية وقانونية صارمة لملاحقة الخلايا الإرهابية والحد من جرائم الاغتيالات والخطف. كما أوضح أن الإصلاحيات تشكل جزءاً من الاستراتيجية الأمنية، مع التركيز على تحسين ظروف النزلاء وتطوير برامج التأهيل لضمان تحقيق العدالة وحماية المجتمع.

تعيينات مهنية وإعادة هيكلة أمنية

وفيما يتعلق بالتعيينات الأمنية، أكد اللواء حيدان أنها تتم وفق معايير الكفاءة والمهنية، بعيداً عن المحاصصة السياسية، مع التركيز على تأهيل قيادات شابة قادرة على حماية الوطن. وأضاف أن الوزارة تسعى لإعادة هيكلة الأجهزة الأمنية لبناء عقيدة أمنية وطنية موحدة، تهدف إلى تعزيز الانضباط وسيادة القانون، بعيداً عن أي ولاءات ضيقة.