الجنوب أونلاين– خاص

أثارت وثيقة رسمية صادرة عن البنك المركزي اليمني بتاريخ 3 مارس 2025، جدلًا واسعًا بعد كشفها عن إخراج مبلغ ثلاثين مليون ريال يمني جديد للمشاركة في معرض دولي للعملات في هونغ كونغ خلال الفترة من 9 إلى 10 أبريل الماضي.

اقرأ المزيد...

عاجل  :مواطنون يحاصرون محلات الصرافة لاسترجاع أموالهم المنهوبة في العاصمة عدن 

1 سبتمبر، 2025 ( 3:02 مساءً )

أكاديمي بجامعة عدن: البنك المركزي يتعمد تجاهل تحسن العملة ويشرعن المضاربات

1 سبتمبر، 2025 ( 11:45 صباحًا )

الوثيقة، الموقعة من محافظ البنك المركزي، أوضحت أن المبلغ جُهّز على النحو التالي:

32 مليون ريال من فئة 100 ريال (320 ألف ورقة نقدية).

مليونا ريال من فئة 200 ريال (10 آلاف ورقة نقدية).

مليون ونصف ريال من فئة 500 ريال (3 آلاف ورقة نقدية).

3 ملايين ريال من فئة 1000 ريال (3 آلاف ورقة نقدية).

وبإجمالي بلغ 38.5 مليون ريال، خرج فعليًا منها 30 مليون ريال نقدًا، أي ما يعادل 336 ألف ورقة نقدية حديثة الطباعة.

وتبين أن المعرضين اللذين أُقيما في هونغ كونغ خلال تلك الفترة، هما

Hong Kong Coin Show (HKCS)

من 4 إلى 6 أبريل، و

من 9 إلى 12 أبريل، وهما معارض متخصصة في العملات النادرة والتاريخية، ما يثير التساؤل حول جدوى عرض كميات كبيرة من أوراق نقدية حديثة لا تحمل قيمة تراثية.

كما لفتت المعلومات إلى أن العملية تمت بطلب من جمعية لهواة جمع العملات والمسكوكات والطوابع، وهو ما أثار مزيدًا من علامات الاستفهام بشأن السماح لجهة اعتبارية ذات طابع هواة بالتصرف في هذا الحجم من الأموال العامة.

الخطوة طرحت عدة تساؤلات جوهرية، أبرزها: ما الغاية الفنية أو الاقتصادية من إخراج هذا الكم من النقد الجديد لعرضه في معرض مخصص للهواة؟ ولماذا لم يُكتفَ بعينات رمزية لتمثيل الفئات النقدية؟ وهل يفاقم مثل هذا الإجراء من أزمة الثقة بالعملة الوطنية التي تعاني أصلًا من ضغوط كبيرة نتيجة الطباعة غير المغطاة؟

حتى اللحظة، لم يصدر أي تعليق رسمي من البنك المركزي لتوضيح ملابسات المشاركة أو دوافعها.